آخر الأخبار

الحاخام دبوش لبُكرا: المصادقة على إقالة أيمن عودة وصمة عار — ومن يلتزم بأخلاقيات التوراة لا يمكنه أن يصمت

شارك

قال أفي دبوش، مدير عام جمعية "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، في تعقيب لموقع "بُكرا": "حتى البديهيات يجب أن تُقال: مصادقة لجنة الكنيست هذا الأسبوع على مبادرة إقالة النائب أيمن عودة، التي بادر إليها النائب أفيحاي بوارون من هامش الليكود الاستيطاني، هي وصمة عار لنا جميعًا. التحالف الذي رفع من شأن الكهانيين الجدد وعيّن مُدانًا متكررًا بدعم الإرهاب وزيرًا للأمن القومي، يشنّ الآن حملة شعواء ضد قائد مركزي في السياسة العربية داخل إسرائيل. هذا مشهد من كتب التاريخ. وعندما يحدث عندنا، نتصرف تمامًا مثل 'الأغلبية الصامتة' التي أدناها مرارًا – أو أسوأ من ذلك، ننضم للتيار بحجج مختلفة".

ويأتي تصريح دبوش في أعقاب قرار لجنة الكنيست، يوم الإثنين الماضي، المصادقة على تحويل طلب إقالة النائب أيمن عودة إلى الهيئة العامة للكنيست، حيث يتطلب تمريره أغلبية خاصة من 90 نائبًا. الطلب قُدم على خلفية تغريدة نشرها عودة في كانون الثاني عبّر فيها عن "فرحته بتحرير الأسرى"، وجاء القرار في ظل مناخ سياسي مشحون واتهامات متزايدة ضد النواب العرب بالتحريض أو دعم الإرهاب.

اقصاء المواطنين العرب

أضاف دبوش: "لا يهم ما رأينا في التغريدة التي يريدون بسبَبها طرد نائب منتخب من الكنيست. ما هو واضح تمامًا أن هذه خطوة مدروسة ضمن استراتيجية تهدف إلى إقصاء المواطنين العرب وناخبيهم عن الساحة السياسية، لضمان هيمنة دائمة لليمين. في هذا الأسبوع استُكملت محاولات تلفيق تهم 'الخيانة' لحزب راعم عبر قنوات الفيك نيوز، وانتظروا الحملة القادمة حول نصب الكاميرات في صناديق الاقتراع في البلدات العربية ومحاولة إلغاء النتائج فيها".

وأشار دبوش إلى أن التعاليم اليهودية نفسها تفرض الوقوف بوجه هذه السياسات الإقصائية، قائلاً: "كل من يلتزم بالوصايا التي تحضّ على عدم قهر الغريب، والتي تكررت في التوراة أكثر من 35 مرة، يجب أن يحتج على هذا القرار. من يؤمن بيد السلام وبدعوة المواطنين العرب للمشاركة الكاملة والمتساوية على أساس المواطنة، كما جاء في إعلان الاستقلال، عليه أن يقف ضد هذه الخطوة".

وختم بالقول: "الأمل لم يضِع بعد. سنواصل النضال من أجل التغيير والإصلاح. أنا أؤمن بذلك".

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا