آخر الأخبار

وزير الصحة أورئيل بوسو: لا تفضيل مصحح للأطباء العرب – بل غبن مزمن

شارك

في خضم الجدل المتصاعد حول ما وصفه البعض بـ"الامتيازات الخاصة" و"التفضيل المصحح" الذي يُمنح – حسب ادعاءاتهم – للطلاب العرب في مجال الطب، صعد وزير الصحة أورئيل بوسو إلى منبر الكنيست ليضع حدًا للاتهامات المتداولة، قائلاً بلهجة حاسمة: "لا يوجد تفضيل مصحح للأطباء العرب، نقطة على السطر."

الوزير لم يكتفِ بالنفي، بل قدّم توضيحًا مفصلًا للواقع الذي يعيشه الأطباء العرب في البلاد، مشددًا على أن غالبية هؤلاء الأطباء درسوا الطب في الخارج، وبدون أي دعم حكومي، بل بتمويل ذاتي بالكامل من عائلاتهم، وهو ما يدل – بحسب قوله – على العزيمة والتفاني الذي يميز هذه الشريحة.

وأوضح بوسو أن نسبة الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية لا تتجاوز 12%، وهي نسبة أدنى بكثير من نسبتهم في المجتمع، ما يعني أنهم لا يتمتعون بأي تفضيل، بل العكس تمامًا – يعانون من نقص في التمثيل وفرص القبول. وأضاف أن هؤلاء الأطباء أثبتوا كفاءتهم العالية داخل الجهاز الصحي، وأنهم "يكرسون حياتهم لخدمة المواطنين، يعتنون بأهلنا في المستشفيات، ولا يحظون بأي امتيازات خاصة".

تصريحات سعادة

تصريحات الوزير جاءت ردًا مباشرًا على الخطاب الذي ألقاه عضو الكنيست موشيه سعاده، والذي ادعى فيه أن الطلاب العرب يحصلون على دعم خاص في مسارات التعليم الطبي، في وقت يعاني فيه طلاب آخرون – بحسب مزاعمه – من صعوبات في القبول.

لكن كلام بوسو جاء مخالفًا لهذا التصور تمامًا. فقد شدد على أن العرب لا يُفضلون في القبول، بل يواجهون تحديات مضاعفة، وأنه لا توجد سياسات ممنهجة تمنحهم الأفضلية. وفي المقابل، أكد أن الجهاز الصحي الإسرائيلي بحاجة ماسة لهؤلاء الأطباء، لما يقدموه من خدمة مهنية مخلصة للمجتمع بأكمله.

كلمة بوسو في الكنيست مثّلت موقفًا واضحًا من أعلى هيئة تنفيذية في قطاع الصحة، مفاده أن استهداف الأطباء العرب بخطاب تحريضي لا يستند إلى واقع أو بيانات، بل يخدم أجندات سياسية ضيقة على حساب المصلحة العامة.

هكذا، وفي الوقت الذي وُجهت فيه اتهامات من قبل بعض أعضاء الائتلاف ضد المواطنين العرب العاملين في القطاع الصحي، جاءت تصريحات وزير الصحة كنوع من التبرئة، بل والاعتراف بفضل هؤلاء الأطباء ومساهمتهم الثابتة في صون صحة المجتمع الإسرائيلي بكل مكوناته.

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا