آخر الأخبار

إحراج وزيرة إسرائيلية على الهواء بعد تهرّبها من كشف عدد القتلى في غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

خلال مقابلة متوترة مع الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان، رفضت وزيرة الحكومة الإسرائيلية ماي غولان الإفصاح عن عدد المسلحين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، قائلة: "أنا أعرف الرقم، لكنني لن أقول لك".

تصريح غولان أثار استغراب مورغان، الذي بادرها بالسؤال: "إذًا أنتِ تعرفين عدد المسلحين القتلى، لكن لا تعرفين عدد المدنيين؟"، فأجابت: "لدينا قائمة بالمسلحين، ونحن لا نستهدف المدنيين"، لكنها أقرت بعدم معرفتها بعدد الضحايا المدنيين، ما اعتُبر لحظة إحراج علنية أثارت مزيدًا من الانتقادات.

المقابلة جاءت في سياق سلسلة من الحوارات التي أجراها مورغان مع مسؤولين إسرائيليين، والتي تتسم مؤخرًا بنبرة تصعيدية تجاه السياسة الإسرائيلية في غزة. ورغم دعمه السابق لإسرائيل في بداية الحرب، بات مورغان في الأسابيع الأخيرة من أبرز المنتقدين للعمليات العسكرية الجارية في القطاع، متهمًا الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجازر، ومعترضًا على غياب أي خطة واضحة لما بعد الحرب.

وخلال اللقاء، انتقد مورغان بشدة منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة، قائلًا: "من لا يخفي شيئًا، لا يمنع دخول الصحافة إلى ساحة حرب". وردّت غولان بأن الصحفيين سيتمكنون من الدخول "عندما تنتهي الحرب".

الانتقادات لم تتوقف عند هذا الحد. ففي مقابلة سابقة مع وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، اتهم الوزير مورغان بمعاداة السامية، دون تقديم دليل واضح. وعندما واجهه مورغان بقوله: "متى كنتُ معاديًا للسامية؟"، تهرّب شيكلي من الإجابة، وادّعى أن مورغان لا يمنحه فرصة للحديث.

مورغان، من جهته، اعتبر أن تلك الاتهامات جاءت فقط بعدما بدأ يتخذ موقفًا ناقدًا تجاه سياسات حكومة نتنياهو، مؤكدًا أن انتقاد الحرب في غزة لا يعني معاداة السامية، مشيرًا إلى أن عددًا من كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين يشاركونه هذه الانتقادات.

كما أشار إلى تصريحات وزراء إسرائيليين بارزين، بينهم بتسلئيل سموتريتش، حول المساعدات الإنسانية وخطط التهجير، معتبرا أن مثل هذه المواقف قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

المقابلة الأخيرة مع غولان أظهرت صعوبة تبرير بعض ممارسات الحكومة الإسرائيلية في الساحة الدولية، وسط تساؤلات متزايدة حول دقة الأرقام، ونطاق الاستهداف، ومسؤولية الحكومة عن الكلفة الإنسانية المرتفعة في غزة.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا