حماس تدرس المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ونتنياهو يتعهد بالقضاء عليها

أعلنت حركة حماس أنها تدرس مقترحات جديدة قدمها وسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكدت في بيان رسمي أن هناك جهودًا مكثفة تُبذل من قبل الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الأطراف وبدء مفاوضات جدية.

الحركة أشارت إلى أنها تتعامل مع المقترحات بمسؤولية، وتجري مشاورات وطنية بشأنها، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقف العمليات العسكرية، وانسحاب القوات، وتوفير الإغاثة العاجلة لسكان القطاع.

من جهته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحكومة الإسرائيلية مصممة على استعادة جميع الرهائن وإنهاء وجود حماس في غزة، معتبرا أن الهدفين متلازمان. وأضاف خلال اجتماع لحزبه أن إسرائيل لن تقبل ببقاء حماس في القطاع، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية.

وزارة الخارجية الأميركية شددت على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار كخطوة أولى، مشيرة إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى إعادة إعمار بدعم من شركاء دوليين، معتبرة أن الوضع الإنساني هناك متدهور بشكل كبير.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قال عبر منصته "تروث سوشيال" إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، مشيرًا إلى أن قطر ومصر تعملان على إعداد مقترح نهائي، وأعرب عن أمله في قبول حماس بالاتفاق.

وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر حكومية أن هناك دعما لمقترح هدنة مؤقتة وليس اتفاقا شاملا لإنهاء الحرب، مع إمكانية استئناف العمليات العسكرية في حال عدم تنفيذ المطالب المتعلقة بنزع سلاح حماس.

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تحدث عن مؤشرات إيجابية لإمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مؤكدا وجود تأييد واسع داخل الحكومة والمجتمع الإسرائيلي لهذا التوجه.

في المقابل، يعارض بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الاتفاق المحتمل، ومنهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، واللذان يسعيان إلى تنسيق جهود لعرقلة الصفقة. في المقابل، أكد زعيم المعارضة يائير لبيد دعمه لنتنياهو من خلال تأمين أصوات كافية داخل الكنيست لتمرير أي اتفاق يتعلق بإعادة الأسرى.

عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة طالبت الحكومة بالمضي قدما نحو صفقة تبادل، ووجهت انتقادات لبعض الوزراء الذين يعارضونها. والدة أحد الأسرى شددت على أن هناك دعمًا شعبيًا واسعا لإتمام الصفقة، وأن نتنياهو وعد بعدم الاعتماد على دعم التيارات المتشددة لتمريرها.

وبحسب تقديرات إسرائيلية، يُحتجز في غزة نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا، من بينهم 20 على قيد الحياة، بينما تشير تقارير فلسطينية وإسرائيلية إلى وجود أكثر من 10,400 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعاني العديد منهم من أوضاع إنسانية صعبة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشهد قطاع غزة عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة، أدت إلى سقوط أكثر من 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، بحسب تقارير حقوقية وطبية محلية ودولية.