قال عضو الكنيست يوآف سغالوفيتش، في تصريح خاص لـ"بـكرا"، إن موجة التهديدات المتصاعدة ضد رؤساء السلطات المحلية في المجتمع العربي تمس بجوهر الديمقراطية، وتستدعي تحركًا فوريًا من مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الشرطة.
وأضاف: "يوجد اليوم 126 قتيلًا في المجتمع العربي منذ بداية السنة. حين كنا في حكومة التغيير، كان عدد الضحايا في سنة كاملة 106. الأرقام ارتفعت، لكن الأهم من الأرقام هو ما نشهده من تآكل في الإحساس بالأمان، حتى لدى المنتخبين".
وتابع سغالوفيتش خلال حديثه لـ"بـكرا": "رؤساء البلديات والمجالس هم رموز الحكم وخط الدفاع الأول في خدمة الجمهور. عندما يصبحون هدفًا للجريمة، فهذا يعني أن الدولة تفقد سيادتها على مؤسساتها المحلية. الإصغاء لصرخاتهم يجب أن يسبق كل تشريع وكل ميزانية".
غياب الشرطة
ووجّه سغالوفيتش انتقادًا حادًا لأداء الشرطة، قائلاً: "أنا أعرف جيدًا من يجب أن يحضر إلى جلسة كهذه، والممثلون غير موجودين. هذا يعكس سوء إدارة، ولن نقبل به. أطالب الشرطة بأن تحضر إلى الجلسة القادمة ومعها إجابات واضحة. نحن لا نعقد هذه الاجتماعات من باب البروتوكول – بل من أجل إحداث تغيير حقيقي، وسنواصل المتابعة دون هوادة".
وأكد في ختام تصريحه لـ"بـكرا" أن لجنة الأمن القومي ستواصل العمل على هذه القضايا بشكل منهجي، وأنه يرى في حماية المنتخبين المحليين خطوة أساسية لاستعادة ثقة الجمهور بالدولة وسلطاتها.