في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نُظمت بعد ظهر اليوم وقفة احتجاجية في مدينة الناصرة، وتحديدا في ساحة كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس، وذلك بدعوة من مجلس الطائفة في المدينة وجهات أخرى ضد اقتحام مجموعة تطلق على نفسها اسم "جنود الرب" ساحة الكنيسة مساء أمس.
المحامي بسيم عصفور حول الاعتداء على كنيسة البشارة في الناصرة: ‘رفعوا علما أسود على برج الكنيسة وكأنهم احتلوها‘
واعتبر مجلس الطائفة اقتحام ساحة الكنيسة أمس، ولو كان بذريعة الاحتجاج على الهجوم الذي طال كنيسة مار الياس في سوريا قبل نحو أسبوع، اعتبره المحلس تدنيسا له.
وكان رئيس مجلس الطائفة الارثوذكسية المحامي بسيم عصفور رئيس مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة كان قد تحدث عما جرى أمس في سياق مقابلة مع قناة هلا.. اليكم المقابلة مع المحامي بسيم عصفور والتي أجراها مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة.
" صعدوا للبرج ووضعوا علما أسود على البرج بمدخل الكنيسة "
وقال المحامي بسيم عصفور في حديثه لقناة هلا : " أمس بحدود الساعة السابعة مساء توجه لهذه الساحة مجموعة كبيرة من الشباب يدعون أنفسهم باسم " جنود الرب" ، وهم يرفعون أعلاما سوداء وأعلاما أخرى ، حيث وقفوا في الساحة بطريقة هجومية وسط صياح وصراخ وهتافات ثم اقتحموا باب ساحة الكنيسة الذي كان مغلقا حيث كسروا القفل ودخلوا الى ساحة الكنيسة وبدأوا يتسلقون جدران الكنيسة والبرج الموجود في الساحة ثم ضربوا الجرس بطريقة غير مقبولة حيث أن الجرس يستعمل فقط في المناسبات الكنسية ، ان كانت مناسبات حزينة أو سعيدة ، فليس كل شخص يدخل الكنيسة يضرب الجرس ، ثم التفوا في ساحة الكنيسة مع هتافات لا تمثل الكنيسة وتعاليمها وتعاليم الدين المسيحي ، ثم صعدوا للبرج ووضعوا علما أسود على برج مدخل الكنيسة ، ثم بدأوا في هتافات مرفوضة وتوجد فيديوهات توثق ما حدث، هتافات ضد ليس هنا مكانها وليست الكنيسة المكان الصحيح لمثل هذه الهتافات ، فنحن ليس لدينا دواعش بل لدينا مؤمنين مسيحيين وبلد محبة وموحدة ، بلد طوال حياتها لم يكن فيها هجوم على الكنيسة وساحاتها أو على محيطها من قبل أي نفر، بكل الظروف التي مرت بها البلاد ، فهذه الكنيسة عمرها يبلغ 300 عام وطوال هذه الفترة لم يتم الاعتداء على هذه الكنيسة لأنها تمثل مدينة الناصرة التي نعتز بانتمائنا لها لأنه من هنا بدأت المسيحية " .
" مشهد مروع "
وأضاف المحامي بسيم عصفور : " من يدعون أنهم مسيحيون ويأتون للكنيسة ليهتفوا ضد ما جرى في الكنيسة بسوريا يعتدون على كنيسة أخرى، وبهذا فهم لا يختلفون باعتدائهم وتدنيسهم للكنائس ، حيث أن هدفهم الذي وضعوه بأنهم ضد الاعتداء على الكنيسة في سوريا لا يتحقق ولا تصل رسالتهم باعتدائهم على كنائس أخرى وخاصة كنيسة البشارة في الناصرة التي تمثل كل نصراوي حر وكل أهل المدينة وكل انسان في هذه البلاد يؤمن بالسلام والمحبة ويؤمن بتعاليم الكنائس " .
وأردف بالقول : " المشهد الذي حدث فيه الاعتداء هو مشهد مروع ، حيث أنك تتحدث عن مجموعة شباب مع صلبان من الخشب وأعلام سوداء وأخرى ملونة ليس مفهوما هدفها ، تدخل ساحة الكنيسة بطريقة همجية باسم المسيح والمسيحيين ، وهذا أكبر شر يدخل على الكنيسة ، يضربون الجرس خلفي بدون أي تنسيق مع أي طرف . الكنيسة لها حرمتها وقيادتها الروحانية والعلمانية في مجلس الطائفة يعرفون العناوين ، فلم يكن هناك أي تنسيق مع المجلس وقياداته. وأريد أن أوضح أنه بالأمس بعد قداس الأحد الذي يحضره مئات المصلين أقمنا صلاة خاصة عن روح شهداء المذبحة التي وقعت في سوريا جراء العمل الإرهابي ولم أر أحدا من هؤلاء الأشخاص الذين جاؤوا للاعتداء على الكنيسة ، كما أننا لم نرى أي أحدا منهم أيضا في القداس الذي أقمناه صباح اليوم ، فلو كانت نواياهم صحيحة كان من المفترض أن يشاركوا في القداس والصلاة عن روح الشهداء ، وهناك الكثير من الطرق السلمية التي يمكنهم أن يقوموا بها أيضا " .
" قاموا برفع علم على برج الكنيسة كأنهم قاموا باحتلال الكنيسة "
وأكد المحامي بسيم عصفور أن " ما تسمى مجموعة " جنود الرب " هي مجموعة تتشكل من عدة أجزاء من مواقعنا الجغرافية من الشمال حتى الجنوب ، وهي تدعي أنها تريد حماية المسيحيين في الشرق ، حيث أن ادعاءهم كبير جدا ونحن موجودون أصلا لحماية الوجود المسيحي في البلاد المقدسة ، وهذا هو هدف كل كنيسة في البلاد ، ولكن حمايته ليس عن طريق الفتن وانما بالسلام والمحبة . وفي نهاية المطاف قاموا برفع علم على برج الكنيسة كأنهم قاموا باحتلال الكنيسة ، هذا تصرف محتلين ، فأي محتل في العالم عندما يدخل لاحتلال أي منطقة يقوم برفع علمه ، لهذا فان تصرفهم مشابه لتصرف احتلال " .
وتابع المحامي بسيم عصفور : " مجلس الطائفة الارثوذكسية أصدر بيانا بالانتهاك الذي حدث ، كما قدم شكوى للشرطة ستتابع بشكل قانوني ، فمجلس الطائفة مؤسسة رسمية وليس مجموعة زعران، فنحن نتعامل تحت سقف القانون فقط . مهم جدا أن أوضح أن الأكاذيب التي يتداولها هؤلاء الناس بعد الاعتداء هي أكاذيب مفضوحة لأن هناك فيديوهات كاملة للاعتداء ، ولم يكن هناك أحد داخل الكنيسة ، هذه كلها أكاذيب ليبرروا الجرم الذي قاموا به . الخوري جاء من بيته والشاب وأنا أيضا لم نكن داخل الكنيسة بل جئنا من الخارج لايقاف المهزلة ، والشرطة هي من قامت بإخراج هؤلاء الناس من ساحة الكينسة " .