قال البروفيسور أورن يفتحئيل، الباحث في الجغرافيا السياسية بجامعة بن غوريون، في تصريح خاص لموقع "بكرا"، إن التصويت المرتقب في الكنيست غدًا الإثنين لإقصاء النائب أيمن عودة هو تجلٍ واضح لسياسات استعمارية وعنصرية تهدف إلى إسكات الأصوات الديمقراطية باسم الفلسطينيين داخل النظام.
وأضاف يفتحئيل: "بينما يتم السعي لإقصاء نائب معروف بنضاله من أجل السلام والمساواة، يجلس داخل الكنيست، دون أي مساءلة، داعمون صريحون لجرائم الحرب والإبادة الجماعية". ووصف الخطوة بأنها "محاولة لكسر الحركة الوطنية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أنها تذكّر بالملاحقات الاستعمارية التي تعرض لها زعماء تحرريون حول العالم مثل نيلسون مانديلا، جيري آدامز، مارتن لوثر كينغ، وأونغ سان سو تشي.
وأكد البروفيسور يفتحئيل أن عودة ليس مجرد قائد سياسي، بل "رجل ميدان حقيقي"، واستشهد بمسيرته من بئر السبع إلى القدس عام 2015، والتي نظمها بنفسه من أجل الاعتراف بالقرى البدوية غير المعترف بها، حيث قدّم حينها للرئيس الإسرائيلي خطة شاملة للاعتراف بهذه القرى.
وختم تصريحه بالقول: "محاولة الإقصاء هذه ليست إلا مسمارًا إضافيًا في نعش الأثنوقراطية الإسرائيلية التي تتحول أمام أعيننا إلى نظام أبارتهايد صريح".