حمل تيسير خالد ، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وزير الجيش ، يسرائيل كاتس ، المسؤولية الكاملة عن جريمة المستوطنين في كفر مالك ودعا محكمة الجنايات الدولية ، للنظر في مسؤوليته المباشرة ، عن الجرائم الوحشية ، التي يرتكبها المستوطنون في حماية جيش الاحتلال ، ضد المواطنون الفلسطينيين في الضفة الغربية ، والتي كان آخرها الجريمة المروعة ، التي ارتكبها هؤلاء الارهابيين في بلدة كفر مالك وأودت بحياة خمسة مواطنين بينهم طفل وسيدة مسنة وجرح عدد آخر من سكان البلدة .
جاء ذلك في ضوء ما اعلنته إذاعة الجيش الاسرائيلي ، نقلا عن مصادر أمنية اسرائيلية ، حول مشاركة عشرات المستوطنين في الهجوم الإرهابي على كفر مالك يوم امس ، الذين استباحوا البلدة وحرقوا سيارات ومنازل المواطنين وخطّوا شعارات عنصرية، في ظل غطاء كامل من قوات الاحتلال ومشاركتها في هذه الجريمة وادعائها دون خجل بأن الاهالي عمدوا بدورهم الى اطلاق النار على هؤلاء الارهابيين ، الذين داهموا البلدة وعاثوا فيها خرابا وقتلا ، كما هي عادتهم في اكثر من قرية وبلدة في الضفة الغربية .
وأضاف بأن هذه الجريمة المروعة هي ثمرة مباشرة لسياسة يسرائيل كاتس وحكومته ، خاصة بعد ان الغى هذا الوزير أوامر الاعتقال الاداري بحق هؤلاء المستوطنين وأحال معالجة جرائمهم ، الى الحاخامات وعلى رأسهم الحاخام الارهابي يتسحاق جينزبورغ ، رئيس حركة " طريق الحياة " الارهابية ، الذي يمثل المرجعية الروحية لشبيبة التلال وتحتل صوره مفترقات الطرق الرئيسية في الضفة الغربية ، واتخذ قرارا بتعيين الجنرال العقيد في الاحتياط أفيحاي تنعمي، وهو مستوطن يميني وعضو في تنظيم " الأمنيون " ، الذي يضم في صفوفه ضباطًا سابقين ينتمون لليمين المتطرف ، منسقًا خاصًا للتعامل مع " شبيبة التلال – تدفيع الثمن " الارهابية في الضفة الغربية ، وهو قرار يتماهى مع مواقف قوى مثل "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش و"عوتسما يهوديت" بزعامة ايتمار بن غفير ، التي توفر غطاءً سياسيًا كاملا لهذه الجماعات الارهابية .
وأكد تيسير خالد بأن "الجريمة الجديدة ، التي ارتكبتها العصابات الارهابية في كفر مالك باتت تتطلب تدخلا دوليا عاجلا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في الضفة الغربية وفرض مزيد من العقوبات ليس فقط على قادة وعناصر هذه العصابات الاجرامية بل وعلى المرجعيات السياسية والروحية والأمنية ، التي توفر لها الغطاء والحماية من أمثال يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ، مثلما باتت تتطلب تكليف الاجهزة العسكرية والامنية الفلسطينية مشاركة المواطنين الفلسطينيين في تشكيل لجان الدفاع عن البلدات والقرى الفلسطينية التي باتت منذ تشكيل الحكومة الاسرائيلية الحالية هدفا مباشرا ، اكثر من ذي قبل ، لإرهاب يهودي تقوده منظمات إجرامية ويحظى بحماية سلطات وجيش الاحتلال" .