آخر الأخبار

أمير عاصي ينقذ المئات من العالقين ويحول هاتفه إلى "خط ساخن" للمواطنين في زمن الأزمات

شارك

مستشار الطيران ورئيس القسم العربي في الكلية الأكاديمية أونو يقدم نموذجاً استثنائياً للعطاء الإنساني...
في قصة تحكي عن التضحية والعطاء الإنساني، نجح أمير عاصي ، مستشار شركات الطيران ورئيس القسم العربي في الكلية الأكاديمية أونو، في إنقاذ المئات من المواطنين العالقين حول العالم خلال فترة الطوارئ الأخيرة، محولاً هاتفه الشخصي إلى خط ساخن يعمل على مدار الساعة.

مصدر الصورة

هاتف لا يتوقف عن الرنين

"كان الهاتف يرن ليلاً ونهاراً من كل حدب وصوب"، يقول عاصي واصفاً الأيام الصعبة التي واجهها المجتمع. فبينما كانت صافرات الإنذار تملأ الأجواء، تحول من مستشار لشركات الطيران إلى نقطة إسناد حيوية استقبلت آلاف الاستفسارات والطلبات من مواطنين، عربا" ويهودا" ، في اكثر سؤال صادفني "قلولي انك بتقدر تساعدني..."

إنقاذ بلا تمييز

ما يجعل جهود عاصي استثنائية هو تعامله مع جميع الحالات دون أي تفرقة أو تمييز، حيث نجح في إعادة ومتابعة العديد من العالقين في مختلف قارات العالم، شاملاً عرباً ويهوداً، صحفيين كبار ومؤثرين إلى جانب المواطنين العاديين، مقدماً لجميعهم نفس المستوى من الاهتمام والخدمة المتميزة.

وقد تنوعت خدماته لتشمل الاستشارات الهاتفية المتخصصة، والرد على استفسارات المسافرين وذويهم، والتعامل مع توجهات من مختلف فئات المجتمع بما في ذلك أعضاء الكنيست، واصحاب مناصب عليا، مع تقديم إجابات شاملة ومعلومات دقيقة للجميع.

حضور إعلامي مكثف

امتدت جهود عاصي لتشمل التواصل الإعلامي المكثف، حيث شارك في مقابلات إذاعية وتلفزيونية يوميه عبر محطات مختلفة منها راديو الناس وراديو الشمس وراديو مكان وقناة الكنيست، وصحيفة يديعوت احرونوت مساهماً في نشر المعلومات الصحيحة والتوعية العامة على مدار الساعة.

عطاء بلا مقابل

ما يضفي بُعداً إنسانياً خاصاً على هذه القصة أن جميع الخدمات قُدمت على حساب الوقت الشخصي لعاصي ودون أي مردود مالي أو مكافأة، نابعة من شعوره العميق بالمسؤولية المجتمعية ورغبته في تقديم الدعم للمواطنين والأهل في الظروف الصعبة.

اعتذار من القلب

وفي لفتة تدل على التواضع الجم، تقدم عاصي بالاعتذار للأشخاص الذين لم يستطع الوصول إليهم بسبب ضيق الوقت وكثرة المطالب قائلاً: "أعتذر لكل من لم أستطع تقديم الدعم الكافي له، فمساعدة الناس شيء جميل، وهي فرصة حقيقية للتكافل والتضامن المجتمعي."

نموذج يُحتذى به

نجح أمير عاصي في تقديم خدمات حيوية للمجتمع رغم الظروف الاستثنائية، عاملاً بجهد مضاعف وساعات إضافية انطلاقاً من إيمانه بأهمية دور كل فرد في خدمة مجتمعه وقت الحاجة.

ومع عودة الحياة لطبيعتها، يعبر عاصي عن امتنانه لله على انتهاء هذه المحنة بسلام، متطلعاً لمواصلة تقديم أفضل الخدمات، حاملاً معه خبرة ثرية في التعامل مع الأزمات.

تبقى قصة أمير عاصي شاهداً على أن روح العطاء والتكافل تظل حية في قلوب أبناء المجتمع، وأن الفرد الواحد قادر على إحداث فرق حقيقي وتاثير في حياة المئات من الناس عندما تجتمع الخبرة المهنية مع الإرادة الإنسانية.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا