آخر الأخبار

دان بيري لبكرا: نتنياهو الرابح الأكبر… وخامنئي تلقّى صفعة قاسية

شارك
Photo by Chaim Goldberg/FLASH90

في مقابلة لموقع بكرا، قدّم المحلل السياسي دان بيري قراءة معمقة لمشهد الصراع الحالي في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن فهم الرابحين والخاسرين لا يُقاس فقط بعدد الانفجارات أو الصور الدراماتيكية، بل بمدى تحقق الأهداف الاستراتيجية لكل طرف.

نتنياهو: الرابح الأكبر حتى الآن

قال المحلل السياسي دان بيري إن "بنيامين نتنياهو خرج من المرحلة الأخيرة بوصفه الرابح الأبرز"، موضحًا أن قراره الجريء بشن هجوم منسّق على المنشآت النووية الإيرانية واغتيال شخصيات بارزة، دون ضمانة أمنية أميركية، بدا في البداية كمخاطرة غير محسوبة، "لكنه تبيّن لاحقًا أنه رهان ناجح".

وأضاف:"إسرائيل فاجأت الجميع بقدرتها على تصفية أهداف استراتيجية من الموجة الأولى، وبالتصدي النسبي للصواريخ الباليستية. هذا أربك طهران، ودفع واشنطن للتدخل الفعلي، وهو ما حوّل خطوة نتنياهو إلى نصر استراتيجي غير مسبوق".

ترامب: مالك الكازينو الذي حصد الأرباح

وتابع بيري:"في كازينو الشرق الأوسط، ليس المقامر هو الرابح دائمًا، بل صاحب الكازينو. وترامب أثبت أنه صاحب الكازينو. دعمه للهجوم الإسرائيلي جعله يظهر كحليف استراتيجي شجاع، رغم كل ما يُقال عنه من تهم ومواقف مثيرة للجدل".

وأوضح أن "الخطوة الأميركية عززت موقف ترامب دوليًا، والآن الأنظار تتجه إلى ما سيفعله في المفاوضات مع إيران".

خامنئي: الخاسر الأبرز

وفي تقييمه للموقف الإيراني، قال بيري:"المرشد الأعلى علي خامنئي هو المقامر الخاسر. صحيح أنه نجا من الضربة، لكن عددًا من أبرز مساعديه قُضي عليهم، وميليشياته الإقليمية تعرضت لضربات قاسية منذ 7 أكتوبر".

وأضاف:"كان يراهن على أن إسرائيل لن تجرؤ على التحرك بمفردها، وأن ترامب سيتجنب الحرب – لكنه خسر في الرهانين، ودفع الثمن سياسيًا وعسكريًا".

وأشار بيري إلى أن "لقاء وزير خارجية إيران مع الرئيس الروسي بوتين تم على ما يبدو برضى إسرائيلي، وهذا بحد ذاته إهانة دبلوماسية لطهران".

ضغوط داخلية وفرص التغيير

قال بيري:"من المبكر الحديث عن تحوّل داخلي كبير في إيران، لكن لا شك أن الضغوط تتزايد، والنظام بات أضعف وأكثر عزلة".

الديمقراطية الإسرائيلية أمام اختبار

وعلّق بيري على الأثر الداخلي في إسرائيل، بالقول: "إذا أدى التصعيد إلى تقوية نتنياهو سياسيًا ومكّنه من البقاء في الحكم أو العودة عبر الانتخابات، فإن إسرائيل الحديثة والديمقراطية ستواجه تحديًا وجوديًا داخليًا".

مطالب أميركية مرتقبة من إيران

أوضح بيري أن الولايات المتحدة، وبشكل غير مباشر إسرائيل، قد تطالب إيران بما يلي:

وقف تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 3% المسموح بها لأغراض مدنية وفق معاهدة NPT.

تفكيك أو تقليص كبير لبرنامج الصواريخ، خاصة الأنظمة الباليستية الدقيقة وطويلة المدى.

وقف دعم الميليشيات الإقليمية، كحزب الله، والحوثيين، والمليشيات الشيعية في العراق.

"هذا البند الأخير مهم جدًا لدول الخليج التي ترى في هذه الجماعات تهديدًا لأمنها، بينما تعتبرها إسرائيل ذراعًا عسكرية لإيران".

فرصة استراتيجية لنتنياهو

وختم بيري بالقول:"إذا استطاع نتنياهو توظيف هذا النجاح العسكري لإنهاء الحرب في غزة، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل السعودية وربما فتح قنوات مع لبنان أو سوريا، فقد يجد فرصة لإنقاذ إرثه السياسي، أو على الأقل ضمان استمراريته في المشهد السياسي".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا