في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أظهر فحص أجرته الجبهة الداخلية حول عدم تشغيل صفارات الإنذار في مدينة حيفا، ان صاروخا باليستيا إيرانيا سقط في حي سكني في المدينة، دون تفعيل المضادات له ودون انذار السكان،
أهال من حيفا : نعيش في خوف شديد بسبب الصواريخ ونعاني من نقص الملاجئ
وهو ما أدى الى إصابة 8 أشخاص بجراح طفيفة، فيما لحقت أضرار كبيرة بالممتلكات.
هذه الحادثة أثارت مشاعر الخوف في صفوف المواطنين الذين تحدثوا لقناة هلا عن الساعات عن خشيتهم من استهداف المدينة بالمزيد من الصواريخ، كما انهم اشتكوا من نقص في الملاجئ بالذات في الأحياء العربية ... المزيد في التقرير الذي أعده مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة.
" هناك نقص كبير جدا في الملاجئ ، وتحديدا عند العرب "
وقالت سريا يونس لقناة هلا : " كنا جالسين في البيت فشاهدنا صواريخ وكأنها قادمة الينا ، فنحن عرب الداخل في البلاد لا يوجد لدينا ملاجئ ولا يوجد أماكن نحتمي فيها ، ومن يوجد عند ابنه ملجأ في بيته الجديد يذهب ليحتمي عنده . فأنا مثلا سقط الصاروخ خلفي وربنا من حمانا لأنه لا يوجد لدينا ملاجئ ، وفي المكان الموجود فيه ملجأ تحتاج الى ربع ساعة للوصول " .
وأضافت : " هناك نقص كبير جدا في الملاجئ ، وتحديدا عند العرب . فنحن نعيش في رعب وقلق شديدين مما سيحدث من الصاروخ خوفا علينا وعلى أبنائنا وأطفالنا حيث أنه يعز علي أن يحدث شيء لأي انسان " .
وتابعت بالقول : " ابني يعيش في الكرمل ولديه ملجأ في البيت ، وقد جاء وأخذني أنا وبناتي حيث نعيش عنده الان . حيث أنه في بيتي في حيفا لا يوجد ملجأ ولا حتى في البيوت والأماكن القريبة " .
" الضربات لم تكن بسيطة والأضرار كانت جسيمة "
من جانبها ، أوضحت فاطمة شحادة أن " ما حدث كان صدمة كبيرة لنا ، فالضربات لم تكن بسيطة والأضرار كانت جسيمة ، ونحمد لله أن لم يكن هناك ضحايا خاصة في وادي النسناس حيث اهتزت العمارات وعشنا لحظات مرعبة ، فحتى الان صوت الضربة في أذني " .
وأضافت: " أيام صعبة للغاية تمر علينا بصعوبة كبيرة، خاصة في البلدة التحتى ووادي النسناس والاحياء الشعبية التي لا يوجد فيها أمان وحماية، بسبب عدم توفر ملاجئ وأماكن محصنة . فالبلدية تدعي أنها وفرت ملاجئ وأماكن محصنة وبالامكان النوم فيها ، ولكن هل تم مراعاة ظروف المرضى أصحاب الامراض المزمنة ، فما يتحدثون به ليس منطقيا حيث يجب أن يكون الأمر مهيئا جيدا ، وأن يكون هناك حل جذري لموضوع الملاجئ " .
" الكل يهرب للبيوت لأنه يوجد نقص كبير في الملاجئ "
وفي حديث مع الياس نخلة ، قال: " كل ليلة نعيشها أصعب من التي قبلها ، فعندما نسمع صفارات الإنذار الكل يبدأ بالركض ، علما أن الملاجئ بعيدة عنا كثيرا ، لذلك اما أن تحتمي في الدكان أو قرب السيارة ، فهذا هو الموجود ويجب أن نتعايش معه " .
وأضاف : " أيام صعبة تمر علينا ، فلا يوجد عمل والمطاعم مغلقة واذا دوت صفارات الإنذار فلا ترى أحد في الشوارع فالكل يهرب للبيوت لأنه يوجد نقص كبير في الملاجئ " .
تعقيب بلدية حيفا
من جانبها، قالت بلدية حيفا في تعقيبها على الموضوع: " في مواجهة النقص القائم في الأماكن المحمية (الملاجئ) في عدد من الأحياء، بما في ذلك الأحياء العربية، وضعت بلدية حيفا هذه القضية في مقدمة أولوياتها، خصوصًا في ظل الوضع الأمني المعقد.
عملت البلدية على إيجاد حلول واقعية وسريعة تلبي احتياجات السكان في جميع أحياء المدينة – دون استثناء.
رئيس بلدية حيفا، السيد يونا ياهف، يقود منذ سنوات سياسة ثابتة لتعزيز الحماية وتوفير أماكن محمية في المدينة. ومنذ إعادة انتخابه، يعمل بشكل متواصل على تحسين مستوى الأمان لسكان حيفا. فقط في السنة الماضية، تمت المصادقة على حوالي 850 غرفة محصنة (مَماد).
ندعو السكان إلى تقديم طلبات لبناء غرف محصنة خاصة في بيوتهم، وفي حال وجود صعوبات، فإن جميع أقسام البلدية مفتوحة لتقديم المساعدة.
في أعقاب عملية “سيوف الحديد”، تم في معظم الحالات إلغاء شرط الحصول على رخصة بناء، بهدف تسريع وتسهيل الإجراءات. أما في الحالات المعقدة – مثل المباني القديمة المحمية أو الأبراج – فإن البلدية تعمل بمسار سريع وتُصادق على غالبية الطلبات حسب القانون، مع الحفاظ على التوازن بين الأمان واعتبارات التخطيط.
وفيما يتعلق بـ”الميغونيوت” (الملاجئ المؤقتة المعدنية المتنقلة) – فإن هذا الموضوع يخضع للدراسة في الوقت الحالي.
نكرر ونؤكد: النقص في الملاجئ هو تحدٍ حقيقي موجود في مناطق مختلفة من المدينة. بلدية حيفا تعمل بكل ما في وسعها لتوفير الحماية، والمعلومات، والدعم – خاصة في هذه الفترة.
خطوات عملية قامت بها البلدية في الأحياء العربية:
• تهيئة بدائل محمية بشكل سريع وفعّال، مثل استخدام المصفات (مواقف السيارات العامة) كملاجئ:
• مصف أرمون لخدمة سكان حي وادي النسناس.
• مصف عين دور – يخدم العديد من الشوارع ذات الغالبية العربية.
• مصف “سيتي سنتر” (חלונות הסיטי) مفتوح ويستقبل المواطنين العرب المتواجدين في المنطقة.
• مصف “لب ههدار” تم فتحه أيضًا كخيار إضافي.
• فتح المدارس كملاجئ مؤقتة:
• المدارس: الأخوة، الأحمدية، عبد الرحمن، الحوار، الكرمة، الإيطالية، وأورط – جميعها مفتوحة وموزعة في الأحياء العربية المختلفة.
• عملت البلدية على تنظيف المدارس، تشغيل حراسة دائمة، وتوفير مستلزمات ضرورية مثل أجهزة التكييف والكراسي – لضمان راحة وسلامة المتواجدين فيها.
• التعاون مع جهات دينية:
• كنيسة الروم الأرثوذكس فتحت مصفها في الطابقين -2 و -3، بالتنسيق مع البلدية، لاستقبال المواطنين.
التواصل والمعلومات:
• البلدية تنشر جميع المعلومات المتعلقة بالملاجئ والإجراءات باللغة العربية، عبر صفحاتها الرسمية على فيسبوك، تطبيق واتساب، وكذلك من خلال رسائل نصية قصيرة تُرسل إلى جميع سكان حيفا.
• تم إرسال رابط لخريطة تفاعلية تمكّن كل مواطن من تحديد المكان المحمي الأقرب إليه فورًا.
• تُرسل يوميًا قوائم محدثة تحتوي على الأماكن التي تم فتحها حديثًا.
• مركز 106 البلدي يعمل على مدار الساعة (24/7) ويوفر ردودًا واستجابة باللغة العربية، مع كل المعلومات المطلوبة.
• قسم الرفاه الاجتماعي يعمل بكامل طاقمه لخدمة المجتمع العربي.
• جميع الأماكن المحمية التي فُتحت مؤهلة أيضًا لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة" .