على خلفية الأحداث الأليمة التي شهدت سقوط الصواريخ والضحايا الأبرياء في مدينة طمرة، والتقارير المقلقة حول مظاهر عنصرية، من بينها فرح البعض بسقوط الصواريخ على جيرانهم ومنع مواطنين من دخول الملاجئ بسبب أصولهم، توحّد قادة من مختلف تيارات الطيف السياسي لإيصال رسالة واضحة: لا مكان للعنصرية، والتضامن بين مواطني الدولة هو قيمة عليا.
من بين الأصوات التي عبّرت عن دعمها ومواساتها: رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ أدان هذه المظاهر وزار مدينة طمرة لتقديم العزاء لعائلة الضحايا. وزير الداخلية موشيه أربيل صرّح بأن "دولة إسرائيل ملتزمة بأمن وسلامة مواطني طمرة كما هي ملتزمة بمواطني بات يام وبيتح تيكفا. من يعتدي على كنيس ومسجد باسم الله، يثبت أنه بلا أخلاق ولا إله. رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان كتب: "أهالي طمرة، نحن معكم"، وزار لاحقًا شفاعمرو، الناصرة وقرية الشبلي برفقة رئيسة الكتلة النائبة إفرات رايتين. عضو الكنيست بيني غانتس، رئيس كتلة "المعسكر الوطني"، أدان بشدة مظاهر الاحتفال بسقوط الصواريخ، وتوجّه لاحقًا إلى طمرة لتقديم العزاء للأسر الثكلى.
كما عبّر عدد من أعضاء الكنيست عن تضامنهم واستنكارهم للعنصرية، من بينهم: يوآف سغالوفيتش، ميراف كوهين، ألعازار شتيرن، ديبي بيطون، موشيه (كينلي) تور-باز، نعماه لازيمي، إفرات رايتين، جلعاد كريب وحيلي تروبر.
أصوات الدعم جاءت أيضًا من قادة الحراك الاحتجاجي المدني، بمن فيهم البروفيسورة شيكما برسلر (الرايات السوداء وقوة كابلان) وإيال نافيه (إخوة وأخوات السلاح)، واللذان أعربا عن إدانتهما الصريحة لهذه الظواهر الخطيرة.
في أيام تُختبر فيها صلابة المجتمع الإسرائيلي، ترسل هذه القيادة رسالة موحّدة: لن نصمت أمام العنصرية. وحدها الوحدة والتضامن سيمكناننا من تجاوز هذه المرحلة الصعبة.