أُصيب 23 شخصًا، بينهم ثلاثة إصابات خطيرة، في سقوط صاروخ بعد ظهر اليوم (الجمعة) في منطقة شمال البلاد، في حين توفيت سيّدة تبلغ من العمر 51 عامًا جراء نوبة قلبية خلال الانذار في ملجأ بمدينة كرمئيل، رغم محاولات الإنعاش المكثفة التي قامت بها طواقم نجمة داوود الحمراء.
الحادث وقع قرابة الساعة الرابعة عصرًا، حين تلقت مراكز الطوارئ بلاغات عن سقوط صاروخ أسفر عن أضرار جسيمة وإصابات مباشرة. طواقم كبيرة من نجمة داوود الحمراء هرعت إلى الموقع بواسطة سيارات إسعاف، وحدات العناية المركزة، ودراجات نارية طبية، وقدمت العلاج للمصابين في المكان، ثم نقلتهم إلى المستشفيات القريبة.
من بين الجرحى، فتى يبلغ من العمر 16 عامًا أُصيب بشظايا في الجزء العلوي من جسده، ورجلان (54 و40 عامًا) أُصيبا بشظايا في الأطراف السفلية، ووصفت إصاباتهم بالخطيرة. كما أُصيب 20 شخصًا آخر بجروح طفيفة.
شهادات
أحمد زيدان، مسعف في نجمة داوود الحمراء، قال: "كنت في المنزل ومع سماع صفارات الإنذار دخلت إلى المنطقة المحمية مع عائلتي. بعد دقائق، دوّى انفجار عنيف وتكسّرت النوافذ. أبلغت المركز وخرجت فورًا إلى الموقع القريب مع وحدة العلاج المكثف. رأيت دمارًا كبيرًا، ودخانًا كثيفًا، وبدأت بمعالجة المصابين".
أما المسعف أريئيل دانيليفسكي فأضاف: "وصلت إلى الموقع وشاهدت أضرارًا واسعة في المباني، وعددًا من المصابين في الشارع وهم يعانون من جروح نازفة نتيجة الشظايا. عملنا بسرعة على تقديم العلاج ونقلهم للمستشفيات".
المسعف الباراميدي أسعد جو حداد أوضح أن "المنطقة شهدت دمارًا شاملاً، وكان هناك ارتباك كبير. شاركت في معالجة رجل يبلغ من العمر نحو 40 عامًا أُصيب بجروح بالغة بالشظايا. قدمنا له العلاج الطارئ ونقلناه فورًا للمستشفى وهو في حالة خطيرة".
قوات كبيرة من نجمة داوود الحمراء ما زالت تعمل في المكان بالتعاون مع فرق الإنقاذ، للبحث عن مصابين إضافيين والتأكد من خلو المنطقة من خطر مباشر على السكان.