آخر الأخبار

د. فادي نحّاس لبكرا: خمسة سيناريوهات محتملة لمستقبل الحرب – وهذه فرص كل منها..

شارك

في ظل التصعيد الأمني والتطورات الجارية في المنطقة، أجرى موقع "بـكرا" لقاءً خاصاً مع د.فادي نحّاس، المختص في شؤون الجيش والأمن القومي الإسرائيلي، للحديث عن احتمالات توسّع الحرب والتطورات المتوقعة في المدى القريب.

وفي ردّه على سؤالنا حول ما إذا كانت الحرب مرشحة للتوسع أو التدهور إلى مراحل أكثر خطورة، قال د. نحّاس إن الوقائع الميدانية والتصريحات المعلنة تشير إلى خمسة سيناريوهات أساسية محتملة، تختلف في مدى رجحانها والمعوّقات التي قد تعيق تحققها. وأوضح أن هذه السيناريوهات ليست حتمية، بل متوقفة على تطورات الميدان وإمكانية التدخل الأميركي العسكري المباشر.

السيناريو الأول

السيناريو الأول – بحسب نحّاس – هو حرب استنزاف جوية "مضبوطة" بين الطرفين، تقوم على ضربات متبادلة داخل ما وصفه بـ"خطوط حمراء غير مكتوبة"، مثل تجنب القتل الجماعي أو قصف منشآت حساسة كفوردو أو تل أبيب. وأشار إلى أن هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحاً حالياً.

السيناريو الثاني

أما السيناريو الثاني، فيتمثل في تصعيد إسرائيلي مباشر ضد البرنامج النووي الإيراني، عبر هجوم على منشآت حيوية مثل فوردو، وهو ما يتطلب دعماً أميركياً مباشراً واستخدام قنابل ارتدادية متطورة. وأوضح نحّاس أن الحدّ الفاصل بين السيناريو الأول والثاني قد يكون "ضربة مفصلية" ناجحة أو فاشلة، ما يجعل هذين السيناريوهين الأرجح في الوقت الراهن.

السيناريو الثالث

وتحدّث نحّاس عن السيناريو الثالث، والذي يتعلّق بـ توسع إقليمي عبر الوكلاء، من خلال انخراط حلفاء إيران مثل حزب الله والحوثيين، وربما إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب. وبيّن أن هذا السيناريو أقل احتمالاً، ويشترط انخراطاً أميركياً مباشراً كي يصبح واقعيًا.

السيناريو الرابع

وعن السيناريو الرابع، قال إنه يتمثل في مسار دبلوماسي لوقف إطلاق نار "مقيّد"، بوساطة أوروبية أو عمانية-قطرية، مقابل مراقبة دولية مشددة على البرنامج النووي. واعتبر أن هذا المسار مرهون بعدم تدخل الولايات المتحدة وبوجود ضغط دولي جاد على واشنطن.

السيناريو الخامس

أمّا السيناريو الخامس، فهو انهيار مبكر لمنظومة الحكم الإيرانية نتيجة الضغط الشعبي وشلل القيادة بعد موجات قصف تؤدي إلى مئات القتلى وانقطاع الماء والكهرباء. وأوضح نحّاس أن هذا السيناريو ضعيف الاحتمال، مذكّراً بأن سلاح الجو لوحده لم يسقط يوماً نظام حكم، رغم أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تسعيان إليه، لكن الزمن لا يخدم هذا الطموح، خاصة وأن النظام الإيراني بات أكثر حذراً ويقظة.

وشدّد د. نحّاس على أهمية مراقبة خطوط الإمداد الجوية لإسرائيل عبر الأردن والسعودية وأذربيجان، لأنها مؤشرات محتملة على نية تنفيذ السيناريو الثاني. كما أشار إلى ضرورة رصد نشاط الميليشيات في العراق وسوريا، حيث أن أي هجوم متزامن على قواعد أميركية قد يشير إلى تحوّل نحو السيناريو الثالث.

احتمال التدخل الأميركي هو تدخل انتقائي

وفي السياق ذاته، شدد على أهمية متابعة جولة جنيف ووساطة سلطنة عمان، لأن أي قبول إيراني بتقليص تخصيب اليورانيوم قد يعزز فرص وقف إطلاق النار.

وفي ختام حديثه، أشار نحّاس إلى أن احتمال التدخل الأميركي هو تدخل انتقائي، وقد يأخذ شكل "ضربة ليلة واحدة" موجهة ضد منشأة فوردو، خاصة إذا فشلت إسرائيل في تدميرها بمفردها. وأضاف أن هذا التدخل يتطلّب مؤشرات لوجستية واضحة قد تبلغ ذروتها خلال أسبوع إلى أسبوعين، على أن يتم لاحقًا الحفاظ على الجهوزية دون تنفيذ فعلي فوري.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا