تحت غطاء الحرب.. موجة جرائم سرقة ونهب أثناء دوي الصفارات ولجوء الناس للملاجئ

يرى البعض في ذلك فرصةً ذهبيةً لارتكاب الجرائم. ففي حادثةٍ وقعت في مدينة رحوفوت، أُلقي القبض على عامل نظافةٍ يبلغ من العمر (30 عامًا) من سكان اللد، كان قد جاء إلى موقع سقوط صاروخٍ في المدينة لتنظيف الأنقاض والأضرار. إلا أنه في الواقع، نهب المتاجر المتضررة وسرق منها العطور والسجائر والشوكولاتة والمشروبات. وقد أُفرج عن المشتبه به وتم وضعه رهن الإقامة الجبرية من قِبل المحكمة.

ومع ذلك، فإن هذه القضية في رحوفوت ليست سوى غيضٍ من فيض من ظاهرة آخذة في الانتشار. فقد كشفت الشرطة عن حادثةٍ أخرى وقعت في الرملة، حيث نصب عناصر تحرية الشرطة كمينًا سريًا بالقرب من كشك يانصيب في المدينة، بعد تحديد نمطٍ من عمليات الاقتحام (للسرقة)، التي تحدث أثناء صافرات الإنذار. وقالت الشرطة: "تربصت فرقة من التحرية الليلة الماضية بالقرب من أحد الأكشاك، وعند سماعهم صوت الإنذار، تعرفوا على المشتبه به وهو يقتحم الكشك". وأُلقي القبض على المشتبه به، وهو من سكان الرملة في الأربعينيات من عمره، في موقع الحادث، وأُحيل إلى المحكمة التي قررت الإفراج عنه. ونظرًا لخطورة الجريمة، قدمت الشرطة طلبًا بوقف تنفيذ الحكم لإخلاء سبيله، تمهيدًا لتقديم استئناف أمام المحكمة المركزية ضد إطلاق سراحه.

جريمة قتل في كريات ملآخي
وكشفت الشرطة بأن إيتي كوهين (60 عامًا) متطوعة في مراكز رعاية المسنين في كريات ملاخي، قُتلت الأسبوع الماضي في منزلها أمام زوجها رامي بعد دوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد عندما بدأت إسرائيل هجومها على إيران (فجر الجمعة الماضي) واعترف المشتبه به، وهو من السودان، بجريمة القتل يوم (الاثنين)، وأعاد تمثيلها مع الشرطة. وكان قد اقتحم المنزل حين دوّت الصفارات وخرج إيتي وزوجها للاحتماء وحين عادا وجدا المشتبه به في منزلهما.

وفي الوقت نفسه، ألقى أفراد شرطة مركز شرطة ريشون لتسيون القبض على أحد سكان نيس تسيونا في الثلاثينيات من عمره، والذي اقتحم مقهى في المدينة وحاول سرقة أموال. ووُجهت إليه لائحة اتهام، مع طلب اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونية. كما واجه أفراد شرطة مركز شرطة نتانيا هذه الظاهرة، عندما أجروا عمليات تمشيط في الصباح الباكر، بعد تلقيهم بلاغًا عن اقتحام مشتبه به لمطعم، وذلك بعد انطلاق إنذار في المنطقة الصناعية الجديدة بالمدينة. وأدت عمليات التمشيط، التي شملت القيادة عكس اتجاه السير على الطريق الساحلي، إلى اعتقال اثنين من سكان المدينة في الأربعينيات من عمرهما. تم اعتقالها بعد التحقيق معهما، ومُدد اعتقالهما حتى 18 يونيو/حزيران الجاري.

وأعلنت الشرطة أنها ستواصل العمل "لحماية أمن وممتلكات السكان، وأن أي محاولة من جانب المخالفين للقانون لاستغلال الوضع الأمني ونهب ممتلكات المواطنين المتضررين من الوضع ستُواجه بأقصى درجات الصرامة القانونية".

مصدر الصورة صور من مكان سقوط صواريخ في منطقة المركز - تصوير نجمة داوود الحمراء

مصدر الصورة