في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مع تصاعد حالة القلق والخوف التي تعيشها البلاد، تواجه العائلات تحديات نفسية كبيرة، لا سيما الأطفال منهم، الذين يختبرون مشاعر متزايدة من الخوف وعدم الاستقرار. هذه المشاعر تؤثر على سلوك الأطفال ونمط حياتهم اليومي،
المعالجة النفسية عبير عبد الحليم تتحدث عن التحديات النفسية التي تواجهها العائلات
وتنعكس على قدرتهم على التركيز والتعلم، بل قد تصل أحيانًا إلى اضطرابات نفسية تحتاج إلى تدخل متخصص.
للاستزادة اكثر حول هذا الموضوع ، تحدثت قناة هلا مع المعالجة النفسية عبير عبد الحليم من منشية زبدة، لتحدثنا عن أبرز التحديات النفسية التي تواجه العائلات في هذه المرحلة، وكيفية التعرف على العلامات المبكرة للضغط النفسي لدى الأطفال، بالإضافة إلى الطرق العملية التي يمكن للأهل اعتمادها لمساعدة أبنائهم على التكيف والتعامل مع مشاعر القلق والخوف بطريقة صحية.
وقالت المعالجة النفسية عبير عبد الحليم في حديثها لقناة هلا : " مهم جدا أن ننتبه أننا مرآة لأطفالنا ، فماذا نشعر وكيف نتصرف فان ذلك ينعكس على أطفالنا ، ولذلك مهم جدا عند أي طارئ أن نهدئ من أنفسنا ونأخذ نفسا عميقا حتى نتوازن ونعرف كيف نتعامل مع أطفالنا ، لأننا اذا دخلنا في حالة هلع فان أطفالنا أيضا سيدخلون في حالة هلع لأننا مصدر الأمن والأمان لهم " .
وأضافت عبير عبد الحليم : " أكثر التوجهات التي تصلنا تكون من الكبار عن حالات قلق وهلع ومشاكل النوم واضطرابات في الأكل، وتحديات أخرى يستفسر عنها الأهل مثل كيفية التعامل مع البكاء والصراخ والخوف الزائد والتوتر والعصبية ، لأطفال وكبار . وأيضا تصلنا توجهات عن موضوع التبول اللا ارادي بحالات كثيرة عند الأطفال بسبب الخوف الشديد ، لذلك على الإباء أن ينتبهوا جيدا لهذه الأمور وأن يتعاملوا معها جيدا ، لأن أغلب هذه التوجهات هي توجهات طبيعية في ظل الظروف الحالية التي نمر بها ، وحالة الخوف والقلق التي نمر بها " .
واردفت عبير عبد الحليم قائلة : " أهم العلامات التي تدل أن الطفل يمر بصدمة ، هي تغيرات في تصرفاته ويكون بشكل مستمر يستمع ويشاهد الأخبار في التلفاز وهذا أمر غير جيد ويضر بصحته النفسية ، لأنه يكون في حالة قلق مستمرة ولهذا فهو يريد أن يحصل على المعلومات طوال الوقت مما يجعله في حالة قلق شديد ويفقد السيطرة عن نفسه ، ولذلك علينا ان نفهم الطفل أن الأهالي هم مصدر المعلومات وأن بامكانه الحصول على المعلومات من خلال الأهل وليس التلفاز، وذلك حتى نفسر له الأشياء بطريقة صحيحة ، وأن نشغله بفعاليات معينة " .
ومضت بالقول : " من الاعراض الأخرى التي قد تصيب الطفل في هذه الحالة هي العصبية الزائدة والعنف أو أن يجرح نفسه وبالتالي يؤذي نفسه ، أو قد يدخل في حالات وطقوس معينة تكون غير مفهومة لنا ، وهنا يكون هناك خوف وقلق كبيرين . وأحيانا يشعر بضيق في النفس وأوجاع في البطن والام في الرأس وتقيأ " .