بعد مقتل ثلاثة مدنيين في القصف الإيراني الذي وقع مساء أمس واستمر حتى ساعات الليل، تستعد الجبهة الداخلية الإسرائيلية لإدخال نظام إنذار جديد يتكوّن من أربع مراحل متتالية تهدف إلى تحسين الاستجابة وتقليل الإصابات. التغيير يأتي في ظل انتقادات متزايدة لفعالية النظام القائم، خاصة في المناطق التي لم يحصل فيها السكان على وقت كافٍ لاحتماء داخل الغرف المحصنة.

المرحلة الأولى، وفق الخطة الجديدة، ستكون عبارة عن إشعار يُرسل إلى الهواتف المحمولة عبر تطبيق مخصص، وذلك قبل وقوع القصف بما يتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة. الهدف من هذه المرحلة هو إعطاء المواطنين تحذيرًا مبكرًا للبقاء قريبين من غرفة محصنة استعدادًا لاحتمال وقوع هجوم.

بعد ذلك، وفي حال تم رصد إطلاق القذائف، ستصل إلى هواتف السكان رسالة صوتية عبر خدمة الرسائل القصيرة، مصحوبة بإنذار صاخب، يتم تفعيله بناءً على الموقع الجغرافي، قبل نحو عشر دقائق من التقدير المتوقع لوصول القصف.

في المرحلة الثالثة، ستُستخدم صفارات الإنذار التقليدية، التي ستُفعل قبل دقيقة ونصف من وصول القذائف، وهي المرحلة التي يعرفها السكان حاليًا كنقطة التحذير الأخيرة.

الأبرز

أما التغيير الأبرز فيأتي في المرحلة الرابعة، إذ تنوي الجبهة الداخلية إلغاء التعليمات القديمة التي توجب البقاء في الغرفة المحصنة حتى إشعار آخر. وبدلاً من ذلك، سيتم إرسال إشعار رسمي جديد من الجبهة الداخلية يعلن عن "تحرير كامل"، أي نهاية الخطر وعودة الحياة إلى الوضع الطبيعي.

هذه الخطوات الجديدة لا تزال في طور التهيئة، ويُتوقّع أن يبدأ تطبيقها قريبًا في مختلف أنحاء البلاد، وسط مخاوف من تجدّد القصف في الأيام المقبلة.