في وقت تتصاعد فيه معدلات الجريمة والقتل في المجتمع العربي دون رد فعّال من السلطات، اختارت الشرطة الإسرائيلية أن تفتح حملة جديدة تستهدف مكبرات الصوت في المساجد، بذريعة "الضجيج المفرط".
خلال الحملة الأولى التي نُفذت مساء الثلاثاء (11 يونيو) في مدن الرملة، اللد، كفر قاسم، الطيرة، والطيبة، زعمت الشرطة أنها رصدت تجاوزات في مستوى الصوت قرب ثلاثة مساجد، وحررت بحقها مخالفات قانونية.
الحملة تأتي بتوجيه مباشر من وزير الأمن القومي، وبتنفيذ من مفوض الشرطة داني ليفي، الذي أوعز بتكثيف التنسيق مع وحدة حماية البيئة لملاحقة ما وصفه بـ"الرنين المزعج" للمكبرات خلال ساعات الصباح.
تقاعس الشرطة
وزارة الأمن القومي برّرت الخطوة بشكاوى سكان قرب المساجد، إلا أن ناشطين في المجتمع العربي اعتبروا الحملة محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن تقاعس الشرطة في مواجهة موجة العنف والقتل المتصاعدة، التي تحصد أرواح العشرات سنويًا دون مساءلة أو تدخل فعّال.
الشرطة التي تقف عاجزة أمام عصابات الجريمة المنظمة، تبدو نشطة فقط حين يتعلق الأمر بالمآذن، في خطوة أثارت استياءً واسعًا وتُفسَّر كاستهداف ثقافي وديني ممنهج تحت غطاء القانون.