آخر الأخبار

حيفا- سالي عبد عن امتناع الجبهة عن التصويت على إقالتها خيبة أمل .. والجبهة ترد

شارك

اثار امتناع كتلة الجبهة عن التصويت على إقالة عضو بلدية حيفا عن قائمة "اغلبية البلد" سالي عبد من الائتلاف، استياءً واسعًا لكون القرار جاء في أعقاب تصريحات لسالي عبد أدانت فيها الحرب على غزة وبتأثير من أطراف يمينية على رئيس البلدية يونا ياهف، وقد صوت عضو البلدية عن التجمع شربل دكور ضد القرار.

خيبة أمل
وعبرت سالي عبد عن خيبة أمل من امتناع كتلة الجبهة قائلةً: " هذا موقف معقد وهنالك خيبة أمل كبيرة منه، لكن مشكلتنا ليست أغلبية البلد ضد الجبهة، انما حرية الرأي ضد العنصريين والفاضية، نعرف بأن الجبهة تنتظر منصب نائب الرئيس بالفترة القادمة والأمر حساس بالنسبة لها، رغم وجود أطراف يمينية تهدد بذلك، تأملنا موقفًا أكثر جرأة لكن مشكلتنا الأساسية ليست هذه".

وحول موقف رئيس البلدية، قالت: "لم ننتظر بان يكون يونا ياهف رئيس بلدية اشتراكي وحمامة سلام، لكننا لم نتوقع أن تصل به الامور لإقالة عضو من الائتلاف، واضح انه متأثر من أطراف يمينية حوله، بينها من الصهيونية الدينية. لكننا سنستمر بنشاطتنا ونضالنا ونستعد أن نكون معارضة فعالة جدًا".

موقف الجبهة
رجا زعاترة عضو بلدية حيفا عن الجبهة عقب أنه لا يلوم سالي على موقفها وقال أن "قرار البلدية كان خاطئًا وفيه رضوخ ومسايرة للاجواء اليمينة، وقلنا موقفنا منه من البداية بوضوح، وبالأمس كنا أمام خيارين، إما التصويت ضد القرار مما قد يفهم انه خرق للاتفاقية الائتلافية، ويمثل سابقة قد تؤثر علينا في تصويت قادم، مثلًا سنقوم قريبًا بالتصويت على ميزانية لمسرح سرد وللجمعيات الثقافية في حيفا، ولا نريد أن تتخذ الأطراف اليمينية في الائتلاف تصويتنا هذا ذريعة لتصوت وتسقط هذا الاقتراح المهم لمجتمعنا، لهذا قررنا الامتناع عن التصويت رغم أننا نلتزم بشكل عام بالطاعة الاتئلافية، لكننا امتنعنا، ونحن نفضل أن نستمر بفرض موقفنا والسعي من أجل حقوق مجتمعنا العربي في حيفا بدلًا من الخروج من الائتلاف".
وأضاف زعاترة: "نحن نرفض خطوة رئيس البلدية، ونرى بأن مواقف سالي مواقف مشروعة ضد الحرب، ونظمنا قبل اسبوع مظاهرة ضخمة في حيفا بمشاركة قوى يهودية وعربية وبينها حراك نقف معًا، نحن معًا في الشق السياسي، وفي الشق البلدي حتى لو كانت هنالك بعض الاختلافات، نرى بأن سالي مكانها داخل الائتلاف ونطالب رئيس البلدية بإعادتها، تاريخيًا، يونا ياهف ليس يساريًا، بل محسوب للوسط وعقلية المباي التاريخية تجاه الجماهير العربية، وكانت لدينا عدة صدامات معه، وطبعًا قد يكون تأثر من الاجواء في العامين الأخيرين، ومن الأشخاص الذين حوله من اليمين العميق، لذلك نحاول التحدث مع أطراف أخرى داخل البلدية لعدم السماح بتغليب الجناح اليميني بالائتلاف، وهو صراع طويل، ونرى بأن الموقف يجب أن يكون بالاستمرار من أجل أهل حيفا وعدم التنازل والانسحاب من الائتلاف، وسنستمر بالمطالبة لإعادة سالي إلى الائتلاف".

علامة خطيرة على الاستسلام للتطرف
وحول الاقصاء نفسه، كتبت سالي عبد : "إقصائي من الائتلاف ليس مجرد إساءة شخصية، بل علامة خطيرة على الاستسلام للتطرف وإسكات الأصوات في حيفا التي تنتقد او تقف ضد حرب الإبادة السياسية التي تفردوها حكومة الموت، خاصّة عندما يدور الحديث حول كل ما هو فلسطيني. الادعاءات ضدي بشأن عدم المشاركة بنشاطات المدينة هي إدعاءات كاذبة وهدفها إستقصاء الصوت الفلسطيني. الحقيقة هي إنني كنت في إجازة ولادة في الأشهر الأخيرة، لكن كتلة 'أغلبية المدينة' واصلت العمل في عشرات المجالات لصالح سكان المدينة - أكثر من كل القوائم داخل الإئتلاف. السبب الحقيقي لإقصائي هو أنني عبرت عن موقفي ضد الحرب واجرام الحكومة الفاشية. ورد فعل الإئتلاف الذي تغنّى وادعى بانه ليبراليًا وديمقراطيًا، هو الإنهيار والخضوع لضغوطات أفراد يمينيين متطرفين وأقلى. حيفا بُنيت على العيش المشترك، وليس على الإسكات. على الالتماس والتعايش المشترك المُعقّد في ظل القمع والتفرقة لكنه يبقى مشترك. الأغلبية العظمى من سكان المدينة، يهود وعرب، تتطلع إلى الشراكة والمساواة. لن أسمح للمتطرفين بأن يخطفوا مدينتنا، ولن أسمح لهم بطمس هويتنا وإسكاتنا. لا أعتذر عن هويتي ولن أصمت - سأواصل النضال وسأواصل مهمتي في بناء أغلبية جديدة في حيفا - التي هي مركز وحيّز مهم لمجتمعنا العربي، ولنضالنا المشترك التي يمكننا التفكير بها بصوت عالٍ، دون خوف من المُلاحقة، التحريض والإعتذار."



كتلة الجبهة: مواقف سالي عبد مشروعة؛ ونطالب رئيس البلدية بالتراجع عن إقالتها


وفي وقت سابق، أعربت كتلة الجبهة في بلدية حيفا عن رفضها التام لقرار رئيس البلدية يونا ياهف إقالة عضو البلدية سالي عبد (كتلة "أغلبية البلد") من الائتلاف البلدي.
ترى كتلة "الجبهة" أنّ مواقف عبد هي مواقف مشروعة يؤيّدها ألاف السكان اليهود والعرب؛ بخصوص وقف الحرب والأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، وبخصوص ذكرى النكبة التي تشكّل جزءًا لا يتجزأ من هوية وتاريخ المجتمع العربي. ونؤكد أن كلمة "النكبة" ليست جريمة ولا شتيمة، بل جزء من تاريخ هذا المكان لا يمكن طمسه أو إخراسه.
والآن بالذات، في ظل الهجمة الشرسة وغير المسبوقة على الحريات الديمقراطية، نتوخّى من رئيس البلدية أن يعزّز الحياة المشتركة والحيّز الديمقراطي وحرية التعبير في المدينةن وألا يخضع للضغوط والتحريض ويكمّم الأفواه بل أن يدافع عنها.
تدعو كتلة "الجبهة" رئيس البلدية إلى التراجع عن قراره المرفوض هذا، ومنع المساس بنسيج العلاقات في المدينة، وتعزيز حرية التعبير وليس تضييقها.

شربل دكور: لن أسمح بالتهجّم العنصري على سالي عبد ويؤلمني امتناع الجبهة في تصويتها على الإقصاء


رئيس كتلة تجمّع حيفا، شربل دكور، قال معقبًا: "إقصاء سالي عبد هو إقصاء لكل عربي وللصوت الإنساني والأخلاقي، الرافض للحرب وسفك الدماء، في حيفا، المدينة التي تدّعي التعايش، يُجرَّم من يعبر عن موقف ضمير، ويُلاحق من يتحدث باسم المظلومين، ما حدث لم يكن مجرد إجراء بلدي، بل ترجمة فعلية لتحريض سياسي عنصري منهجي يهدف لإسكات ممثلي الجمهور العربي ونزع شرعيتهم. لن أسمح بالتهجّم على سالي عبد، ولن أسمح بالاعتداء على المجتمع العربي. وأدعو كافة الأهالي والأحزاب والنشطاء السياسيين للوقوف وقفة موحّدة وعدم السكوت على الظلم والعنصرية".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا