أعلن قصر الإليزيه صباح اليوم الثلاثاء أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بعث رسالة أمس إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبيل مؤتمر يُنظّمانه حول مستقبل الفلسطينيين، أعرب عن تأييده لنزع سلاح حركة حماس وتخليها عن الحكم في القطاع.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" فقد أيد الرئيس عباس فكرة قوة عربية ودولية لضمان استقرار دولة فلسطينية .معتبرا هجوم السابع من اوكتوبر الذي قامت به حماس غير مقبول وطالب الحركة بتسليم الاسرى الإسرائيليين.
وقال مكتب "ماكرون" إن عباس قدّم في رسالته "التزامات ملموسة وغير مسبوقة"، "تشير إلى رغبة حقيقية في المضي قدمًا في تطبيق حل الدولتين.
وفقًا لقصر "الإليزيه"، وجّه عباس الرسالة المذكورة إلى ماكرون وبن سلمان قبل المؤتمر الذي سيرأسه الاثنان في نيويورك في الفترة من 17 إلى 21 يونيو/حزيران، والذي سيتناول حل الدولتين.
وأضاف ابو مازن في رسالته أن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون منزوعة السلاح ، وأنه مستعد للعمل على صياغة ترتيبات "تصب في مصلحة جميع الأطراف"، طالما أن الدولة التي ستُقام تتمتع بحماية دولية.
وفي بيان حول رسالة الرئيس عباس، أشاد قصر الإليزيه بها، واعتبرها، كما ذُكر، "التزامات ملموسة وغير مسبوقة" و"تدل على رغبة حقيقية في المضي قدمًا في تطبيق حل الدولتين".
سعت فرنسا في الأيام الأخيرة إلى جعل المؤتمر الدولي، المقرر عقده في نيويورك الأسبوع المقبل، نقطة تحول تُنعش حل الدولتين، وهو حل ترفضه الحكومة الإسرائيلية الحالية بشدة.
وأكد ماكرون، الذي سيصل إلى نيويورك في 18 يونيو/حزيران، عزمه على الاعتراف بدولة فلسطينية، ربما في إطار هذا المؤتمر، لكنه وضع أيضًا عدة شروط، منها نزع سلاح حماس وعدم مشاركتها في حكم الدولة المستقبلية.
وفقًا لمكتب ماكرون، تعهد عباس في الرسالة التي بعثها أمس بمواصلة تعزيز الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، وأشار إلى رغبته في تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام وتحت إشراف دولي.
وكتب الرئيس عباس: "نحن مستعدون للقيام بدورنا كاملاً في إرساء مسار موثوق لإنهاء الاحتلال والمضي قدمًا نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وتطبيق حل الدولتين، ضمن جدول زمني واضح وبضمانات دولية قوية".