أعلنت إيران أنها ستقدم مقترحًا مقابلًا في إطار المحادثات النووية إلى الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان في وقت قريب، بعد أن اعتبرت المقترح الأميركي "غير مقبول".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: "المقترح الأميركي غير مقبول بالنسبة لنا. لم يعكس ما توصلت إليه جولات المفاوضات السابقة. سنقدم مقترحنا الخاص للطرف الآخر عبر عُمان بعد الانتهاء من إعداده. وهو مقترح معقول ومنطقي ومتوازن".ودعا بقائي اليوم الإثنين المجتمع الدولي إلى نزع السلاح النووي الإسرائيلي. وتؤكد طهران أن إسرائيل تحاول إفشال المفاوضات النووية.وأضاف: "قبل رفع العقوبات علينا التأكد من أن إيران ستستفيد اقتصاديًا وعلى نحو فعال، وأن علاقاتها المصرفية والتجارية مع الدول الأخرى ستعود إلى طبيعتها".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أنه لا توجد أي تفاصيل بشأن موعد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة."إسرائيل تعرقل المفاوضات النووية"وقال إن وثائق إسرائيلية حسّاسة وعدت إيران سابقًا بالكشف عنها، ستثبت أن "الأطراف التي تشكك باستمرار في سلمية البرنامج النووي لإيران تعمل بنشاط على تعزيز البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي".
وأضاف بقائي أن الأطراف المتفاوضة ينبغي عليها ألا تسمح لإسرائيل بعرقلة العمليات الدبلوماسية.
ووقوفًا على تفاصيل التصريحات الإيرانية، أوضح مراسل التلفزيون العربي في طهران ياسر مسعود أن بقائي أراد التأكيد على موقف بلاده من حيث أن "المقترح الأميركي عندما لا يتمتع بمحددات معينة فسيكون مرفوضًا من جانب طهران".وبيّن المراسل من أمام مقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، أن تلك المحددات التي تحدث عنها بقائي متعلقة بمواصلة تخصيب اليورانيوم والرفع الكامل للعقوبات عن البلاد، مضيفًا أن بقائي دعا الولايات المتحدة إلى أن تطلع على المقترح الذي تُعدّه طهران بتمهل وتأخذه على محمل الجد.
تمسك بتخصيب اليورانيوم.. خامنئي يرفض المقترح النووي الأميركي
وأضاف أن المتحدث باسم الخارجية جدّد موقف بلاده من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي، وأنها أعدّت حزمةً من الردود ستعلنها على عدة مراحل، موضحًا أن الردود تتضمن جانبين، أحدهما فني تقني، والآخر سياسي.وفي الأسبوع الماضي، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المقترح الأميركي، قائلًا إنه يتعارض مع مصالح البلاد.وتعهد خامنئي بأن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم الذي ترى قوى غربية أنه يكرس لصنع سلاح نووي، بينما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.