في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
الخبر المفاجئ حول تسليح ميليشيات في قطاع غزة، الذي كشف عنه وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان، فاجأ معظم أعضاء الكابينيت الذين لم يناقشوا الموضوع إطلاقا.
الاف النازحين يعودون الى شمال غزة مشيا على الأقدام - فيديو متداول تم نشره بموجب البند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007
والمفاجئ أن من يلتزمون الصمت رغم نقل البنادق والمسدسات إلى عناصر ميليشيات في غزة هم ممثلو "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت". الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير لم يعلنا موقفهما علنا، رغم أنهما عبّرا في الماضي عن معارضة شديدة لنقل السلاح إلى الفلسطينيين. وذلك وفق ما جاء في وسائل اعلام عبرية .
ويُعتبر نقل السلاح إلى الميليشيات موضوعا معقدا تم الحفاظ على سريته حتى الآن، حتى أن أعضاء الكابينيت المشاركين في نقاشات حساسة لم يكونوا على دراية به. وقد بدأوا بالتعرف عليه فور كشف ليبرمان عنه. وفي حديث مع موقع واينت، قال أعضاء كابينيت إن الموضوع لم يُطرح للنقاش كما ينبغي، وتمت الموافقة عليه عبر مسار جانبي بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس ، وقد كان الشاباك هو الجهة التي قادت العملية لتسليح الميليشيات .
قبل حوالي عام ونصف، أي قبل شهر فقط من السابع من أكتوبر، تم الإبلاغ عن أن إسرائيل قررت نقل حوالي 1500 قطعة سلاح ومركبات مصفحة إلى السلطة الفلسطينية. وقد نفى نتنياهو ذلك بشدة، لكن في حينه لم يلتزم الصمت كلّ من سموتريتش وبن غفير. فقد طالب وزير الأمن القومي نتنياهو حينها بنشر توضيح رسمي بصوته واستجاب نتنياهو للطلب.
وقال بن غفير في حينه: "إذا لم تلتزم بصوتك بأن التقارير حول نقل سلاح لمسلحي السلطة الفلسطينية غير صحيحة فستكون لذلك تبعات. إن كنت تنوي التوجه نحو حكومة ’أوسلو 2‘، فأعلِم وزراءك والجمهور وسنتصرف وفقا لذلك". وفي محيط سموتريتش أفادوا في حينه بأنه "يغلي من الغضب"، واتهموا أن نقل السلاح للسلطة هدفه إرضاء رئيس "همحني همملختي" بيني غانتس الذي كان في المعارضة آنذاك.
ويقول مسؤولون في الكابينيت بحسب ما تم نشره عبر موقع واينت إن الاستراتيجية السائدة مؤخرا، والتي تهدف إلى خلق نزاعات داخل غزة بين فصائل وعائلات مختلفة، معروفة بشكل عام لكن موضوع تسليح الميليشيات لم يكن معروفا حتى الآن. في "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" يمتنعون في هذه المرحلة عن إعلان موقف علني بشأن الموضوع. ووفقا لمصادر رفيعة، فإن السبب هو "حساسية القضية وحقيقة أنها تمس جوهر الأمن القومي لدولة إسرائيل".
في محيط رئيس الحكومة اتهموا في الأيام الأخيرة ليبرمان بانعدام المسؤولية والتصرف بسخرية، لكن الأخير هاجم نتنياهو وطاقمه وقال إنهم يطبقون في غزة سياسة خطيرة وغير معقولة.
نتنياهو تساءل بنفسه بالأمس حول تسليح الميليشيات: "ما السيء في ذلك؟ إنه أمر جيد. فقط ينقذ حياة جنود الجيش الإسرائيلي".
مصدر الصورة