آخر الأخبار

الباحث الفلسطيني د. عوض لـبكرا: الفيتو الأميركي يخدم خطة تهجير غزة وتحويلها لممر استثماري

شارك

قال د. احمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية – جامعة القدس لموقع بكرا إن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

واشار إلى أن هذا الموقف الأمريكي يندرج في إطار رغبتها في السيطرة الحصرية على إدارة ملف الصراع وعدم السماح بتدويله.

واوضح أن واشنطن تعتبر نفسها الطرف الوحيد المخول بالتعامل مع هذا الملف، حيث عينت مبعوثا خاصا له وقدمت مبادرات متعددة، وتعتقد أنها تبذل جهودا كافية دون الحاجة لتدخل مجلس الأمن.

وأضاف عوض أن استخدام الفيتو الأمريكي يصب في مصلحة السياسات الإسرائيلية، خصوصًا في ما يتعلق بمخططات تهجير سكان غزة.

ويرى أن هذه السياسات لا تتم عبر الإقناع، بل تنفذ بالقوة، معتبرا أن إطالة أمد الحرب يهدف إلى تدمير القطاع وتهجير سكانه وتحويله إلى منطقة استثمارية أو مركز نقل دولي يربط آسيا بأوروبا عبر إسرائيل.

وحذر عوض من ما أسماها "فخ نقاط المساعدات الأمريكية"، مؤكدا أنها أداة أمنية وعسكرية تستخدم لجمع بيانات عن السكان، وتفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وحصر المدنيين في مناطق محددة تمهيدا لطردهم.

وحول جهود التهدئة، قال عوض إن إسرائيل لا تبدو معنية بأي تسوية، رغم إعلان الوسطاء العرب استعدادها لتقريب وجهات النظر، ورغم أن حركة حماس أبدت مرونة تجاه مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف كأساس للنقاش.

وأكد أن إسرائيل ترى في استمرار الحرب وسيلة أكثر فاعلية لتحقيق أهدافها، في حين أن التوجه نحو تسوية سياسية سيدخلها في أزمة داخلية ويعني اعترافا ضمنيا بحركة حماس.

وشدد عوض أن الحرب تعد خيارا أسهل لإسرائيل، كما أنها تتماهى مع خطة أمريكية مسبقة بشأن مستقبل غزة، ما يعزز القناعة بأن الفيتو الأمريكي ليس سوى غطاء لاستمرار العدوان وتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا