آخر الأخبار

أساف أديب: الوقت قد حان لإنقاذ ما تبقى من غزة – حماس تتحمل مسؤولية وطنية ونتنياهو مجرم حرب

شارك
Photo by Abed Rahim Khatib/Flash90

أدلى مدير نقابة "معًا"، أساف أديب، بتصريح حاد عبّر فيه عن موقفه إزاء التطورات السياسية والإنسانية في قطاع غزة، وذلك في ظل الأنباء عن احتمال موافقة مشروطة من حركة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال أديب: "الانتظار لموافقة مشروطة من حماس على اتفاق وقف إطلاق النار يكشف حجم السخط الشعبي تجاه الحركة في القطاع، كما أظهر بيان واضح وصريح صدر اليوم عن عائلات وعشائر من جنوب القطاع، طالبوا فيه حماس بالموافقة على المقترح ‘من منطلق المسؤولية الوطنية’، محذرين من تحويل معاناة المدنيين ودماء أطفالهم إلى أوراق تفاوضية". وأضاف: "نتنياهو – المجرم، دون أي اقتباسات لأنني أؤمن تمامًا بوصفه كذلك – سيستغل رفض المقترح كذريعة لاستمرار الحرب".

وأوضح أديب أن البيان الشعبي الذي صدر من داخل غزة هو من بين "أكثر التصريحات تهذيبًا" التي خرجت مؤخرًا، مشيرًا إلى أن هناك موجة غضب عارمة داخل القطاع تطالب حماس بالاستسلام الكامل، تسليم الرهائن دون شروط، تفكيك السلاح، وترك غزة لحالها بعد أن تسببت في دمارها الكامل.

صوت من غزة

وسلّط أديب الضوء على منشورين انتشرا بشكل واسع، أبرزهما منشور لعبد الله شراخشة، وهو شخصية عامة في شمال القطاع، حيث حمّل أعضاء قيادة حماس المقيمين في الخارج – وخاصة خليل الحية، باسم نعيم، وغازي حمد – المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، مؤكدًا أن التاريخ لن يغفر لهم. أما المنشور الثاني فكان للصحفي يوسف فارس من مدينة غزة، والذي وصف استخدام ملف الرهائن كورقة تفاوضية بـ"الرهان الخاطئ والفاشل"، مطالبًا فريق التفاوض في حماس بالمثول للمساءلة على خلفية ما وصفه بـ"التعنت الذي قاد إلى كارثة إنسانية".

وأكد أديب أن النقاشات الدائرة اليوم ليست حول نهاية الحرب، بل حول وقف إطلاق نار مؤقت قد يُمهّد لذلك، في وقت يتقاطع فيه بعض المصالح بين حماس والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، بينما يعارضه بشدة نظام نتنياهو الذي يسعى إلى "احتلال القطاع، تقليص سكانه، وبناء مستوطنات يهودية فيه".

فشل نتنياهو

وتابع أديب: "من المهم أن لا تُستخدم الانتقادات الفلسطينية لحماس كذريعة للتغطية على فشل نظام نتنياهو. بوصفي يهوديًا وإسرائيليًا، أشعر بالخجل من التخلي عن الرهائن ومن الكارثة التي نلحقها بسكان غزة. ليست لدي توقعات من حماس، لكن لديّ توقعات من حكومتي التي لم تعد شرعية إن كانت لا تكترث بمواطنيها ولا بمستقبلهم".

وختم أديب تصريحه برسالة مؤلمة: "في قلب الكارثة التاريخية، يواجه سكان غزة قيادتهم بالمحاسبة. وذات يوم، نحن أيضًا سنحاسب نظام نتنياهو ومفاوضينا – رعونتهم أهدرت الأرواح. وعندما يحين وقت الحساب الداخلي، لن أسأل نفسي بعد الآن أين كان الألمان في زمن الهولوكوست – أنا أعلم الآن أين كانوا".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا