في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في عشية عيد "شفوعوت"، استبدل عشرات النشطاء الطقس التقليدي لجلب "بواكير الأرض" – أولى الثمار – بمشهد صادم أمام قاعدة "حتصور" الجوية، حين حملوا صور رُضّع فلسطينيين قُتلوا في قطاع غزة خلال الغارات الإسرائيلية، ورفعوا لافتات كتب عليها: "جئنا من أطراف البلاد، جلبنا البواكير"، "ارفضوا القصف"، و"الغارات تقتل حتى المخطوفين".
المبادرة حملت طابعًا احتجاجيًا ساخرًا، حيث قدّم النشطاء "بواكير الموت" بدل بواكير الحياة، في إشارة إلى أكثر من 930 طفلًا قُتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر، بينهم أكثر من 350 وُلدوا خلال الحرب ولم تسنح لهم فرصة الحياة.
من قُتل
المشاركون وقفوا في صمت أمام القاعدة التي تنطلق منها طائرات مأهولة ومسيرة لتنفيذ هجمات في غزة وجمع معلومات استخبارية، وسلّموا منشورات لقائد سرب خرج لمقابلتهم، تتضمن صور الضحايا ورسائل موجهة إلى الطيارين ومشغّلي الدرونز.
وجاء في بيان الحملة: "نحن لا نحمل سلال فواكه ولا نحتفل بولادة أطفال – بل نحمل صور من قُتلوا قبل أن يبدأوا حياتهم. نقف هنا كأهل، وأشقاء، وأصدقاء، ونقول للطيّارين: كفى. لم يفت الأوان بعد لفعل الشيء الصحيح. أوقفوا القتل الآن".
النشطاء أكّدوا أنهم زاروا قواعد أخرى في تل نوف ورمات دافيد، وسيواصلون التوجه لمنفّذي الغارات وجهًا لوجه، مناشدينهم بالنظر إلى وجوه الضحايا ورفض المشاركة في ما وصفوه بـ"مسيرة الفتك والتدمير".