في خطوة تُعد انتصارًا لحرية التعبير والعمل الطلابي المشترك، أقرت المحكمة هذا الأسبوع بحق حلقة "نقف معًا" في جامعة حيفا بالعودة إلى نشاطها العلني، بدءً من الأسبوع القادم، وذلك بعد تعليق قسري فرضته إدارة الجامعة قبل نحو أسبوعين تحت ضغط من جهات يمينية متطرفة.
وكانت الجامعة قد منعت نشاط الحلقة إثر وقفة صامتة نظمها طلاب يهود وعرب، رفعوا خلالها صور أطفال من غزة قضوا في الحرب، مطالبين بوقفها الفوري. ورغم الطابع السلمي للوقفة، تعرض المنظمون لحملة تحريض وضغوط سياسية أثرت على قرار الجامعة.
الحلقة قررت اللجوء إلى المسار القانوني، مؤكدة في بيان لها: "عارضنا الحرب وسنواصل المعارضة. نحن جيل نشأ تحت حكم نتنياهو، ونشهد كيف تقودنا هذه الحكومة نحو مزيد من القتل واليأس والاحتلال. لن نصمت، وسنواصل النضال المشترك – يهودًا وعربًا – من أجل وقف الموت وجلب الحياة".
ويُعد هذا القرار القضائي سابقة هامة في سياق تقييد النشاط السياسي في الحرم الجامعي، ويؤكد، بحسب الطلاب، أن الصوت المشترك من أجل العدالة والسلام لا يمكن إسكاته.