وزير الخارجية الايراني بعد كشف cnn: طهران قد تتخذ إجراءات خاصة لحماية مواقعها النووية واليورانيوم المخصب الذي تراكم لديها

مصدر الصورة

بعد يوم من التقرير المثير الذي بثته شبكة CNN والذي أفاد بوجود معلومات استخباراتية أميركية جديدة تشير إلى استعدادات إسرائيلية لشن هجوم على المنشآت النووية في إيران، أصدر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد ظهر اليوم (الخميس) تهديدا حادا تجاه إسرائيل. وحذر من أن طهران قد تتخذ "إجراءات خاصة" لحماية مواقعها النووية واليورانيوم المخصب الذي تراكم لديها. وبحسب وكالة رويترز، هدد عراقجي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأنه في حال وقوع هجوم إسرائيلي، فإن الولايات المتحدة "ستتحمل المسؤولية القانونية" عنه أيضا.

"إن التهديدات الصادرة عن النظام الإسرائيلي المتمرد ليست جديدة. لكن التسريبات الأخيرة، التي تستشهد بمصادر أمريكية تكشف عن خطط إسرائيلية لشن هجوم غير قانوني على إيران ومنشآتها النووية، مثيرة للقلق وتتطلب إدانات قوية وقاسية من مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، هذا ما كتبه عراقجي على شبكة إكس.
وأضاف أنه في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، "دعوت المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وقائية فعالة ضد استمرار التهديدات الإسرائيلية، والتي إذا استمرت بلا حدود ستلزم إيران باتخاذ تدابير خاصة لحماية منشآتها وموادها النووية". وأشار إلى أن رسالته تشكل "تحذيراً شديداً" قبل هجوم محتمل من جانب إسرائيل: "إن طبيعة ومحتوى ونطاق إجراءاتنا ستكون متوافقة ومناسبة للتدابير الوقائية التي تتخذها الهيئات الدولية وفقاً لواجباتها".

وفي تغريدته، هاجم عراقجي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبدا وكأنه يلمح إلى أن هدف التقارير حول الاستعدادات لهجوم إسرائيلي هو إحباط المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي جديد. وتشهد هذه المحادثات حاليا خلافا جديا حول المطلب الأميركي المعلن بأن تتخلى إيران بشكل كامل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، وهو المطلب الذي ترفضه طهران بشدة. وقد قدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هذا الأسبوع أن المفاوضات سوف تفشل بسبب هذا الخلاف. في هذه الأثناء، تستمر المحادثات، ومن المقرر أن تعقد الجولة الخامسة بين ممثلي واشنطن وطهران نهاية هذا الأسبوع في روما.