آخر الأخبار

الفنان وليد القشاش من عكا يواصل رسم تفاصيل الحكاية بريشة تنبض بالحياة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في قلب عكا، تلك المدينة العتيقة التي تنبض بتاريخ البحر وهمسات الحجارة، يواصل الفنان وليد القشاش رسم تفاصيل الحكاية بريشةٍ تنبض بالحياة، وتحمل في طياتها هوية المكان والإنسان. إنه ليس مجرد فنان تشكيلي، بل راوي قصص بالألوان، وباحث في ذاكرة الخطوط والظلال.

الفنان وليد القشاش من عكا يواصل رسم تفاصيل الحكاية بريشةٍ تنبض بالحياة

فنه حوار صامت بين الماضي والحاضر، بين الجمال والمعاناة. وليد القشاش ليس فقط ابن عكا، بل هو صوتها التشكيلي، الذي يأبى أن تُنسى حكاياتها، فيرسمها على قماشه بإحساسٍ عميق وفكرٍ واعٍ وجمالٍ فريد.

وفي حديث مع موقع بانيت قناة هلا، تحدث الفنان وليد القشاش عن ارتباطه العميق بعكا وفنه، قائلاً: "عكا بالنسبة لي ليست مجرد مدينة، بل هي ملكي الخاص. دائماً أطرح هذا الأمر أمام الطلاب والزوار، فهي مدينتي التي تحمل تاريخاً يمتد لخمسة آلاف عام. عكا هي المدينة التي شهدت المبدعين من شعراء وأدباء مثل محمود درويش وسميح القاسم، وهي ليست مجرد حجر، بل هي مدينة تنبض بحياة الإنسان الذي يبني التاريخ."

وأكد القشاش أنه يؤمن بعكا كمدينة ذات تاريخ طويل، مشيراً إلى أن وظيفته كفنان هي تقديم المدينة للعالم من خلال الفن ، وقال: "لقد بدأت أعمل على تحويل كل شارع في عكا إلى عمل فني، لأنني أؤمن أن الفن هو الأسلوب الذي يعكس الإنسان. نحن كفنانين فلسطينيين داخل هذه الأسوار لدينا حضارة وثقافة غنية، يجب أن نبرزها للعالم."

وتابع قائلاً: "بدأت أطور قصص عكا من خلال أعمالي الفنية. هناك العديد من القصص التي عشتها في المدينة، مثل الحكايات عن العتالين والسنجريين، وهي جزء من تاريخنا الغني. ومع تطور الأحداث، بدأ البعض من المبادرين اليهود في عكا بتطوير قصص تخصهم، لكنني شعرت أنه حان الوقت لكي نقدم نحن قصصنا وحكاياتنا، التي تحمل تراثنا وثقافتنا."

"لقد بدأت في تثقيف الأجيال الحالية في عكا"

وأشار القشاش إلى أنه لا يرى الفن مجرد وسيلة للتعبير، بل أداة تربوية تنقل الأجيال القادمة إلى عالم من الفهم والتذوق الفني، وأضاف: "لقد بدأت في تثقيف الأجيال الحالية في عكا، وحتى الزوار الذين يأتون إلى المدينة، من خلال هذه الأعمال. الفن أصبح لغة ثانية في مجتمعنا، ولهذا يجب على كل فنان ومبدع أن يفكر في كيفية تقديم رسالة فنية تعكس إبداعه وتساهم في رقي مجتمعه."

"الفن لا يمكن أن يُعبَّر عنه دون وجود مشاعر وأحاسيس عميقة"

وحول دور الفن التشكيلي في الحفاظ على الهوية الثقافية، قال القشاش: "أنا أؤمن أن الفنان هو كائن عاطفي بامتياز، لأن الفن لا يمكن أن يُعبَّر عنه دون وجود مشاعر وأحاسيس عميقة. فالفنان من دون عاطفته لا يستطيع أن يرسم، لأن العمل الفني لا يقتصر فقط على التكنيك أو التفكير العقلاني، بل يتطلب تفاعلًا عاطفيًا مع الواقع المحيط. ورغم أنه قد يبدو أن الفن مجرد تسلسل من الألوان والخطوط، إلا أن الرسالة التي يحملها تكون نتيجة لشعور الفنان وتفاعله العميق مع الموضوع الذي يعبر عنه. الفن التشكيلي، وخاصة الرسم، يُعد أول لغة مرئية في العالم، وهي لغة يمكن للجميع فهمها والإحساس بها، بغض النظر عن الحدود الثقافية أو اللغوية. ومن هذا المنطلق، أرى أن الفنان لا يعمل فقط على تطوير مهاراته في الرسم، بل هو يقوم بتدريب روحه لتقديم رسالة تعكس واقعه ورؤيته الشخصية".


مصدر الصورة


بانيت المصدر: بانيت
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا