آخر الأخبار

النائب أيمن عودة يقدّم اقتراح قانون تجريم إنكار النكبة في الكنيست ورئيس الجلسة يأمر بإنزاله عن المنصّة بالقوة

شارك

النائب عودة يقدّم اقتراح قانون “تجريم إنكار النكبة” في الكنيست.

الوزير بوروش: النكبة خرطة!

رئيس الجلسة يأمر بإنزال عودة بالقوّة من المنصة.

عودة: أنتم ضعفاء، لهذا تهربون من الحقيقة!

جاء في بيان أنه: "قدّم النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، اقتراح قانون في الكنيست "تجريم إنكار النكبة"، يهدف إلى الاعتراف الرسمي بالنكبة الفلسطينية كمأساة تاريخية وقعت عام 1948، وتجريم محاولات إنكارها أو التقليل من شأنها في الحيّز العام".

وتابع البيان: "جاء في شرح القانون أن النكبة تمثّل كارثة تاريخية حلّت بالشعب الفلسطيني، حيث جرى تهجير نحو 750 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 531 قرية فلسطينية ومدينة، ما أدى إلى تشريد العائلات، ومحو بلدات بأكملها، وتفكيك نسيج المجتمع الفلسطيني بالكامل. وينصّ القانون على أن إنكار النكبة لا يشكّل فقط تزويرًا للتاريخ، بل انتهاكًا لكرامة الفلسطينيين وحقوقهم، ويشكّل عقبة أمام بناء فهم متبادل لما حدث بين الشعبين. كما اقترح النائب عودة مسارًا تثقيفيًّا لكل من ينكر النكبة الفلسطينية تضمن ورشات تثقيف حول النكبة وجولات إلى القرى المهجّرة والمدن التاريخية مثل حيفا، يافا، عكا، اللد والرملة".

ووفق البيان: "في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست، استعرض النائب عودة النكبة من خلال حيفا، قائلًا:
“أنا من مواليد حيفا، المدينة التي أحب. في عام 1947 كان يعيش فيها 70 ألف فلسطيني، وبعد عام واحد بقي منهم فقط ألفان. قبل النكبة، صدرت في حيفا 35 صحيفة، وعملت فيها 76 مؤسسة ثقافية ورياضية، أما بعدها فلم يبقَ سوى صحيفة واحدة، ولا نادٍ واحد. ما حدث في حيفا لم يكن استثناءً، بل نموذجًا لما جرى في أكثر من 530 بلدة فلسطينية مُسحت من الوجود".

وأضاف عودة: "كلما مررت بجانب أنقاض القرى المهجّرة، أسأل نفسي: ألا يرى المواطنون اليهود هذه القرى؟ ألا يسأل الأطفال: ماذا كان هنا؟ من كان هنا؟ من لعب ووقع في الحب هنا؟” مشيرًا إلى أن إنكار النكبة لا يصمد أمام التوثيق التاريخي والحقائق الميدانية".

وأشار البيان: "تحدّث عودة عن ثلاث فئات في المجتمع الإسرائيلي: من لم يسمعوا عن النكبة، ومن ينكرونها، ومن يحتفلون بها، مؤكدًا أن القانون المقترح لا يسعى إلى معاقبة أحد، بل إلى التثقيف والاعتراف بالتاريخ، عبر إدراج النكبة في المناهج الدراسية وتنظيم ورشات وجولات تعليمية، ليتم الاعتراف بالنكبة كمأساة للشعب الفلسطيني. كما أشار إلى خطورة الأصوات التي تدعو اليوم علنًا إلى “نكبة ثانية”، خاصة في ظل الحرب المستمرة على غزة، قائلًا: “من ينكر النكبة أو يجهلها، يصبح فريسةً سهلة لأولئك الذين يريدون تكرارها".

واختتم خطابه: "النكبة ليست شعارًا سياسيًا، بل دموع جدّتي، ومعاناة عمّتي اللاجئة في الأردن، وخراب مجتمعي الفلسطيني بأسره. نحن لا نطلب امتيازات، بل اعترافًا بالواقع. لا يمكن تجاهلنا. لا يمكن محونا. لا يمكن محو ذاكرتنا. أنا هنا. نحن باقون هنا".

وأظهر البيان: "في أعقاب الخطاب، صعد الوزير مائير بوروش إلى المنصة للرد على النائب عودة، مدافعًا عن الرواية الرسمية ناعتًا إياها "نكبة-خرطة"، على غرار حملة مؤسسة "إم ترتسو" العنصرية، ومشككًا في أحداث النكبة. إلا أنّ النائب عودة عاد إلى المنصة مجددًا للرد عليه، وواجه وزراء الحكومة ونواب اليمين بالحقائق، ناعتًا إياهم بالضعفاء. ضعفاء بسبب الحقيقة وضعفاء بسبب الموقف. قتلتم أكثر من 19,000 طفل في غزة، ودمّرتم الجامعات والمستشفيات، هجّرتم شعبًا بأكمله، ومع ذلك لم تكتفوا، لأن هذا السلوك نابع من ضعف لا من قوة. لا يوجد نصر سياسي ولهذا يجنّ جنونكم. انتم ضعفاء مهووسون".

واختتم البيان: "كلمات عودة أثارت موجة من الصراخ والانفعالات الحادة من نواب اليمين الذين لم يحتملوا الخطاب ولا الحقيقة التي واجههم بها، فيما جُنّ جنون رئيس الكنيست أوحانا الذي أدار الجلسة، وأمر بإنزال النائب عودة عن المنصة بالقوة كمحاولة لكتم الصوت الذي يواجه العنصريين ومنع أي مواجهة مع الحقيقة الدامغة". إلى هنا نصّ البيان

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا