في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت وسائل اعلام عبرية أنه بحسب تقرير نُشر مساء (الاثنين) في صحيفة "واشنطن بوست"، فقد نقل مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة لاسرائيل مفادها: "إذا لم تُنهوا الحرب، سنتخلى عنكم".
استقبال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض - فيديو من الارشيف وللتوضح فقط - تصوير: مكتب الصحافة الحكومي
وأضافت وسائل الاعلام العبرية أن مصدرا مطلعا أشار إلى أن الضغط الأمريكي على إسرائيل يتزايد، لا سيما بعد قرار نتنياهو بالسماح بإدخال المساعدات إلى غزة بعد أشهر من تجميد القرار في الكابينيت.
وبحسب وسائل الاعلام العبرية فان المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين لويت، صرحت أن إدارة ترامب تواصل الحديث مع "جميع الأطراف المعنية بالصراع" في قطاع غزة، وذلك بعد المحادثات بين واشنطن وحماس، والتي أدت إلى إطلاق سراح الجندي المختطف عِيدان ألكسندر. وأضافت: "الرئيس ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة"، مؤكدة أن ترامب قدّم لحماس طلبا مباشرا بالإفراج عن جميع المختطفين المحتجزين منذ ما يقرب من 600 يوم. وقالت: "الرئيس يتحدث باستمرار مع الأطراف المعنية، وأوضح لحماس أنه يريد رؤية جميع المختطفين محررين".
في الأسبوع الماضي، أفرجت حماس عن الجندي عِيدان ألكسندر بعد مفاوضات مباشرة مع إدارة ترامب. وأعلنت حماس أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة خطوات لتحقيق وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية. ولم تطلق إسرائيل أي أسرى مقابل إطلاق سراح ألكسندر.
وأشارت وسائل الاعلام العبرية أنه " في إسرائيل، ساد الذهول بعد الكشف عن المحادثات المباشرة بين إدارة ترامب وحماس، والتي بدأت عبر مبعوث ترامب لشؤون المختطفين ، آدم بوهلر. وبعد توضيحات، سارعت الحكومة الإسرائيلية إلى القول إن بوهلر تصرّف دون تخويل رسمي، وإنه أقيل من منصبه، إلا أن الإفراج عن ألكسندر أثبت لاحقا أن بوهلر تصرف بتفويض من ترامب" .
وأكد الأمريكيون أن إطلاق سراح ألكسندر لم يكن على حساب باقي المختطفين ، بل جاء نتيجة التزامهم تجاه المواطن الأمريكي الأخير المحتجز لدى حماس، على أمل أن يكون ذلك تمهيدا لاتفاق أوسع.
وبسبب الضغط الأمريكي، وخاصة من الرئيس ترامب، سمحت إسرائيل اعتبارا من اليوم بإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولأول مرة منذ أشهر، دخلت خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة بعد خضوعها لفحص أمني دقيق.
وكان نتنياهو وبعض وزرائه قد أكدوا مرارا أنه "ما دام هناك مختطفين لدى حماس، فلن يتم إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة". ولكن في الساعات الأخيرة، تغيّرت المواقف، وأدى الضغط الأمريكي الشديد إلى تراجع إسرائيل والموافقة على استئناف توزيع المواد الغذائية في غزة.
في 24 نيسان كشف ترامب أنه خلال مكالمة مع نتنياهو، ضغط عليه من أجل إدخال المزيد من الطعام والدواء إلى غزة. وقال: "تحدثنا عن غزة، وقلت له: علينا أن نكون جيدين مع غزة، الناس هناك يعانون. هناك حاجة كبيرة للأدوية والطعام، وسنتأكد من تلبية هذه الحاجة". وعند سؤاله عن رد نتنياهو، أجاب ترامب: "كان مرتاحا لذلك" دون أن يتضح إن كان يقصد نفسه أم نتنياهو.
وفي اجتماع الكابينيت الأمني السياسي مساء أمس، أعلن نتنياهو عن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة. القرار تم اتخاذه دون تصويت، حيث كان يعرف أن معظم الوزراء يعارضون هذه الخطوة التي قد تمكّن حماس من استغلال المساعدات والاستفادة منها. وأوضح نتنياهو أنه يتعرض لضغوط كبيرة من كبار الجمهوريين ومن الرئيس ترامب.
مصدر الصورة
صورة من لقاء سابق لنتنياهو وترامب - تصوير مكتب الصحافة الحكومي