اشارت مصادر عربية:"بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، يرى أن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يشمل إقصاء حركة حماس، وجعل غزة منزوعة السلاح.وأمس السبت، أعلن المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو، بدء مفاوضات غير مباشرة مع وفد إسرائيلي في الدوحة "من دون شروط مسبقة" بوساطة مصرية قطرية.وجاءت هذه المحادثات، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع إبادته الجماعية في القطاع تحت اسم "عربات جدعون"، التي تهدف، وفق هيئة البث العبرية الرسمية في 5 مايو/ أيار الجاري، إلى "احتلال كامل قطاع غزة".
ما هي شروط نتنياهو لوقف الحرب على غزة؟
وقال مكتب نتنياهو: إن إسرائيل منفتحة على اتفاق يتضمن "إنهاء القتال" في غزة.من جهتها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول قوله: إن "الوفد المفاوض أبلغ نتنياهو بعدم وجود تقدم في المحادثات وأخبره بجدوى استمرار المباحثات".وأضاف المسؤول أن "الوفد المفاوض سيبقى في الدوحة للتباحث ما دام الأمر يستلزم ذلك".وأمس السبت أوضح طاهر النونو أن "المفاوضات ستكون مفتوحة حول كل القضايا من دون أي تحفظ أو شروط مسبقة".
وقال: إن حماس "سوف تعرض وجهة نظرها حول كل القضايا خصوصًا المتعلق بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي وتبادل الأسرى".وفي وقت سابق السبت، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلًا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" دون الكشف عن هويتها، أن الخطوط العريضة التي نوقشت خلال المفاوضات الجارية في الدوحة منذ أيام، بشأن صفقة محتملة، تتضمن إفراجًا فوريًا عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، ووقفًا لإطلاق النار لمدة تراوح بين شهر ونصف وشهرين.
جولة مفاوضات جديدة.. ساعات مصيرية أم مناورة أخرى من نتنياهو؟
وتابعت المصادر:"كما تتضمن تقديم حركة حماس قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والأموات بعد 10 أيام من دخول الصفقة حيز التنفيذ، وفق ذات المصادر.وكانت مصادر عربية قد كشفت في وقت سابق، أن جولة المفاوضات غير المباشرة تعثرت بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أي مقترح أو صيغة لوقف الحرب، وأضافت أن الوفد الإسرائيلي جاء للدوحة بلا صلاحيات حقيقية.كما أشارت المصادر إلى أن نتنياهو ما زال يصر على استعادة الأسرى من دون إنهاء الحرب، وهو ما ترفضه المقاومة الفلسطينية
هل يفشل نتنياهو مفاوضات غزة؟
واشارت المصادر:"واليوم، أفادت تقارير عربية أن العقبة الرئيسية في هذه المفاوضات تتمثل بالسقف العالي لبنيامين نتنياهو والذي يرفض أي اتفاق ينهي الحرب بشكل كامل.وأضاف أن نتنياهو يريد اتفاقًا جزئيًا فقط للإفراج عن بعض الأسرى، وإدخال بعض المساعدات إلى غزة خاصة مع تزايد الضغط الأميركي وكذلك الدولي أيضًا.
وتابعت المصادر أن "ما يخشى الآن هو دخول نتنياهو تحت الضغط الأميركي هذه المفاوضات بنية إفسادها، فقط لامتصاص الغضب الدولي من جهة، وكذلك الغضب الداخلي المتزايد في إسرائيل".وأشار إلى أن حماس تريد أن يكون الاتفاق مشمولًا بضمانات أميركية واضحة، ومن الوسيطين القطري والمصري، خاصة في الأسبوع الأول من تطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه، سواء بالنسبة لأي بروتوكول إنساني يتم التوصل إليه، وكذلك قدرة على التنفيذ من قبل الوسطاء.ولفت المراسل إلى أن الحركة تشترط أن يكون الاتفاق مشمولًا، على الأقل في مرحلته الأولى، بضرورة الالتزام بالتفاوض حول إنهاء الحرب.