آخر الأخبار

الأزهر والأزعر ...الطيب الأحمد وعباس المذموم

شارك

الموقع الرسمي لرئيس سلطة رام الله يقول ان اسمه محمود رضا عباس، بينما تقول وسائل التواصل الاجتماعي ان اسمه محمود رضا عباس ميرزا الملقب بـ "أبو مازن"، وهو من عائلة ذات أصول إيرانية من طائفة البهائيين. ولا يهمنا أصله وفصله ان كان بهائياً أو حتى بوذياً بقدر ما يهمنا ويهم الشعب الفلسطيني مواقفه وسلوكياته السياسية.

محمود عباس وصفه الراحل ياسر عرفات بـ"كرزاي فلسطين" نسبة الى الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي الذي كان عميلاً لأمريكا وهرب مع الجيش الأمريكي عند فراره كلياً من أفغانستان عام 2021. هذا عباس كرزاي متضايق جداً كما يبدو ليس فقط من مقاومة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية التي عينوه عليها رئيساً، بل وحتى من التصريحات التي تؤيد مقاومة الاحتلال كما تنص قوانين الأمم المتحدة. منتهى الإخلاص لمن جاؤوا به الى السلطة. وما دام الشيء بالشيء يذكر فلا بد من القول ان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايز اعترفت في مذكراتها " ذكريات من سنتي حياتي في واشنطن...أسمى مراتب الشرف" بأن محمود عباس وصل الى أول رئيس حكومة فلسطينية بدعم أمريكي.

اسمعوا ما فعله "كرزاي فلسطين" مؤخرا حسب المعلومات المتوفرة: لقد اتصل بشيخ الأزهر أحمد الطيب، ليس لشكره على مواقفه ومواقف الأزهر الوطنية تجاه القضية الفلسطينية، بل ليعرب عن استياءه من البيانات والمواقف الرسمية للأزهر والداعمة للفلسطيني ويطلب منه الكف عن مثل هذه التصريحات. أي رئيس هذا؟ وبما أن شيخ الأزهر رجل مبادئ فقد رد عليه بطريقة كان من المفترض عندما سمعها أن يخجل من نفسه ويتراجع عن مثل هذه التصريحات. لكن "إذا لم تستح افعل ما تشاء"

رد شيخ الأزهر كان بمنتهى الوضوح ان موقف الأزهر قائم على أسس أخلاقية وإنسانية ودينية.

رئيس السلطة الفلسطينية لم يعجبه رد الشيخ احمد الطيب وسارع للاتصال بالرئيس المصري السيسي بشكل مباشر، مبدياً انزعاجه من موقف الأزهر. وبحسب المعلومات فإن السيسي أكد لعباس خلال الاتصال أنه لا يمكنه التدخل في موقف الأزهر، وأن الموقف الرسمي للدولة المصرية تعبّر عنه مؤسساتها الرسمية ممثلة في الرئاسة ووزارة الخارجية.

المعروف في عادتنا وتقاليدنا العربية أن كل من يتطاول على من أكبر منه، يقولون عنه "واحد أزعر" فما بالك اذا كان التطاول على الأزهر وشيخه احمد الطيب وهو اسم على مسمى. لكن عباس السلطة والذي يحمل اسم محمود الذي يعني انه صاحب صفات حميدة، فهو بممارساته السياسية تجاه شعبه عكس اسمه تماماً لأنه "مذموم وليس محمود"

وأخيراً...

أود أن أسأل رئيس سلطة رام الله عما إذا كان موقفه من الأزهر وشيخه احمد الطيب والمطابق للموقف الإسرائيلي، يندرج أيضاً في إطار التنسيق الأمني أو أي تنسيق آخر؟ والمخفي أعظم.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا