بدأ الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة استهدفت شبانًا متدينين يهودًا لم يمتثلوا لأوامر التجنيد الإجباري. ونفّذت الشرطة العسكرية، بمساعدة الشرطة الإسرائيلية، عمليات دهم في عشرات العناوين في مناطق متفرقة، بينها أحياء حريدية في القدس وبني براك وإلعاد وسديروت.
وأكد الجيش تنفيذ الحملة، موضحًا أنها تأتي في إطار تعليمات رئيس الأركان لتكثيف تطبيق أوامر التجنيد وزيادة الضغط على المتخلفين عن الخدمة، مشيرًا إلى أن حملات مماثلة نُفذت في العام الماضي عقب عمليات تجنيد أخرى.
في المقابل، أثارت الحملة حالة من الغضب الشديد داخل الأحزاب الحريدية (اليهودية المتشددة)، والتي اعتبرت ما جرى تجاوزًا للخطوط الحمراء. ونقل موقع "مكور ريشون" عن مسؤول بارز في أحد الأحزاب الحريدية قوله: "إذا تم اعتقال طالب ييشيفا واحد فقط – لن نبقى في الائتلاف ساعة واحدة". وأضاف: "الوضع مع الجيش بدأ يخرج عن السيطرة، وعلى وزير الأمن يوآف غالانت أن يضع حدًا لهذه الإهانة".
ويأتي التصعيد وسط أزمة مستمرة داخل الائتلاف الحكومي بشأن إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، في ظل رفض المحكمة العليا تمديد الإعفاء، وتصاعد التوترات بين الجيش والمجتمع الحريدي في أعقاب الحرب في غزة.