جمعية نيسان بعد عقد من العطاء... د. شلبي: التحديات كثيرة ولكن رسالتنا مستمرة

بمناسبة مرور عقد من الزمان على تأسيس "جمعية نيسان"، التقت موقع بكرا مع الدكتور رافع شلبي، مدير وحدة أمراض الأمعاء الالتهابية في مستشفى بوريا وعضو الهيئة الإدارية في الجمعية، للحديث عن إنجازات الجمعية خلال السنوات الأخيرة، والتحديات التي تواجهها في مسيرتها نحو رفع الوعي الصحي، خاصة في مجالات أمراض الجهاز الهضمي المزمنة.

في بداية حديثه، أكد د. شلبي على أهمية الدور الذي تلعبه الجمعية منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أن الجمعية تضم مجموعة من الأطباء المتخصصين، كل منهم يعمل في مجاله، ويقدم الدعم التوعوي بشكل تطوعي. وأضاف:

"أنا أحد الأطباء العاملين في مجال التهابات الأمعاء المزمنة. خلال السنوات الأخيرة، قمنا في الجمعية بتنظيم مؤتمرات ومحاضرات توعوية حول هذه الأمراض، التي لم تكن معروفة سابقًا في المجتمع العربي."

وأوضح شلبي أن من أبرز إنجازات الجمعية هو رفع مستوى الوعي حول أمراض الجهاز الهضمي، ومنها التهابات الأمعاء المزمنة، وسرطان القولون، وأمراض الكبد، قائلاً:

"في الماضي، كثير من المرضى لم يكونوا يعلمون أنهم يعانون من هذه الأمراض، وبالتالي لم يتوجهوا للطبيب أو يطلبوا الفحوصات اللازمة. اليوم، بفضل جهود الجمعية، نلاحظ تزايدًا في عدد الأشخاص الذين يتوجهون بأنفسهم إلى الأطباء طالبين التشخيص، وهذا إنجاز كبير."

وحول الوضع الاقتصادي للجمعية، لم يُخفِ د. شلبي التحديات الصعبة التي تواجهها الجمعية، قائلاً:

"نحن كجمعية نعمل في ظروف صعبة، فلا توجد لدينا ميزانيات كبيرة أو مصادر تمويل ثابتة. أغلبنا كأطباء نعمل بشكل تطوعي بالكامل، دون أي مردود مادي. نحاول دائمًا جمع الدعم من هنا وهناك، لكن الوضع ليس سهلاً على الإطلاق."

ورغم هذه التحديات، شدد شلبي على أن الجمعية مستمرة في رسالتها، وستواصل عملها في التوعية المجتمعية، مؤكدًا على أهمية دعم هذا النوع من المبادرات الصحية، خاصة في ظل الحاجة الماسة لها في المجتمع العربي.