نظّمت الحركات الطلابية في جامعة تل أبيب، ظهر اليوم الأربعاء، وقفة لإحياء الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، بمشاركة واسعة من الطلاب والطالبات، رُفعت خلالها الشعارات الوطنية وتم التأكيد على حق العودة ورفض سياسات الاحتلال والتهجير.
وشارك في الوقفة النائب يوسف العطاونة، الذي نشر عبر صفحته الرسمية منشورًا جاء فيه:
"في ذكرى النكبة الـ77: لن ننسى، ولن نغفر.
سبعة وسبعون عامًا مضت على نكبة شعبنا الفلسطيني، حين تحوّل التهجير إلى سياسة، والقتل إلى مشروع، وسُرقت الأرض تحت غطاء المجازر والتطهير العرقي.
نكبتنا لم تكن لحظة عابرة في التاريخ، بل بداية لمعاناة مستمرة يعيشها شعبنا حتى اليوم: في غزة المحاصرة، في الضفة المستباحة، في القدس المهوّدة، وفي مخيمات اللجوء في المنافي.
ورغم كل ذلك، لم ينكسر الفلسطيني. لم ينسَ، ولم يُسلّم، ولم يقبل أن تُطمس هويته الوطنية.
كل جيل جديد هو شاهد حيّ على أن هذا الشعب لا يموت، وأن روايته باقية، تتجدد بالصمود، وتُكتب بالتضحيات.
وفي هذه الذكرى، أتواجد اليوم في جامعة تل أبيب، إلى جانب طلابنا العرب، في وقفة عزٍ لإحياء ذكرى النكبة، والتأكيد على أن صوت الرواية الفلسطينية حاضر رغم محاولات القمع والتشويه.
نُجدد العهد لشعبنا: أننا على العهد باقون، أوفياء للأرض، متمسكون بالحق، رافضون لكل مشاريع التصفية والتطبيع.
فلسطين ستبقى حيّة في وعينا، وراسخة في نضالنا، وحق العودة سيبقى وعدًا لا يسقط بالتقادم، بل يقترب بثبات.
العودة قادمة... مهما طال الطريق."
تأتي هذه الفعالية في ظل أجواء من التحريض والتضييق على النشاطات الوطنية في الجامعات الإسرائيلية، ومع تزايد استهداف الطلبة الفلسطينيين على خلفيات سياسية ووطنية، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة.