في إطار المشاورات التي تجريها لجنة الوفاق الوطني منذ فترة مع الأحزاب والحركات السياسية في سبيل توفير الأرضية المناسبة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة وصياغة مشروع عمل كامل ومتكامل للمجتمع العربي في البلاد، التقى أعضاؤها، في مدينة الناصرة يوم أمس السبت، بوفد قيادي يمثل التجمع الوطني الدمقراطي.
شارك في الاجتماع من جانب لجنة الوفاق الكاتب محمد علي طه، رئيس اللجنة، والبروفيسور مصطفى كبها الناطق باسم اللجنة والسيد شوقي خطيب والسيد زياد العمري والبروفيسور سليم حاج يحيى والبروفيسور إسماعيل أبو سعد والمحامي عماد دكور والسيد آباد خطار. في حين مثّل التجمع السيد سامي أبو شحادة، رئيس الجزب، والسيد يوسف طاطور ، نائب الأمين العام، والسيد عز الدين بدران، والسيد بكر عواودة والسيد يوسف طه.
جرت الجلسة بأجواء إيجابية جادة وسط عرض مستفيض للمستجدات والتحديات وطرق التعامل معها من خلال تصور جديد من شأنه أن يجيب على تلك التحديات من خلال خطة مهنية مدروسة تؤخذ فيها كافة الجوانب والأبعاد.
وقد عرض رئيس لجنة الوفاق بإسهاب الخطوط العريضة للمشاورات التي جرت مع الأحزاب الأخرى، في حين تطرق سامي أبو شحادة، رئيس حزب التجمع، إلى المشروع الذي طرحة التجمع كمبادرة لإعادة صياغة المبنى السياسي، مستعرضا كذلك موقف التجمع من البدائل المختلفة المعروضة بالنسبة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة. ثم جرى بعد ذلك نقاش مفتوح شارك فيه جميع الحضور وقد اتسم النقاش بالعمق والتشخيص الكامل لكافة الملابسات المتعلقة بالمواضيع المطروحة، وقد أجمع المتحدثون على وجود قواسم مشتركة يمكن الاتفاق عليها والمضي قدمًا في مناقشة ما تبقى من قضايا عالقة، بشكل تراكمي يتيح تنقية الأجواء وإزالة الرواسب وتوفير الأرضية اللازمة للعمل المشترك المثري والمثمر.
وكانت لجنة الوفاق قد التقت ممثلين قياديين عن الجبهة الديموقراطية والقائمة الموحدة والحركة العربية للتغيير واستعرضت معهم مشروع إعادة تشكيل القائمة المشتركة برؤى ومعايير ومفاهيم جديدة مستوعبة لدروس الماضي وتحديات الحاضر ومتطلبات المستقبل، وعرضت عليهم استطلاعًا شاملًا أجرته لفحص مطالب وطموحات وتطلعات جمهور الناخبين وسبل النهوض بالمجتمع من خلال مشروع شامل طويل المدى تشارك في صياغته كافة فئات المجتمع. وقد لاقت اللجنة من كافة الأحزاب والحركات تجاوبًا ايجابيًا واستمعت منهم لمجمل الخطط والرؤى التي يرونها في سبيل صياغة مجددة يكون أساسها إعادة اللحمة والتنسيق على أعلى المستويات وذلك للارتقاء لمستوى التحديات الجسام التي نواجهها . وستعقد اللجنة في الأيام القريبة اجتماعًا تلخيصيًا ، مستعينة بمجلس استشاري من الخبراء، بهدف صياغة الخطى القادمة ووضع جدول زمني مفصل للتنفيذ.