آخر الأخبار

كرزاي رايح كرزاي جاي...بابور محمّل حسين وعزام

شارك

ليس نتنياهو فقط صاحب ملفات فساد. يوجد نماذج فلسطينية من هذا النوع ومن بينها حسين الشيخ "المعيّن" حديثاً نائباً لرئيس سلطة رام الله "يعني جديد بعدو بورقتو". وهذا يعني انه وللأسف الرئيس القادم للسلطة بعد الغياب الأبدي لعباس. اسمعوا ما يقوله ربحي حلوم السفير السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية في عدة دول وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سابقًا:" أن رئيس السلطة محمود عباس يمتلك ما لا يقل عن سبعة ملفات جرمية بحق حسين الشيخ، يستطيع استخدامها ضده في حال خروجه عن التبعية المطلقة له في كل صغيرة وكبيرة”. ما شاء الله على تاريخ هذا "الشيخ" المخزي للشعب الفلسطيني. تصورا أن "متهماً بالإجرام" سيحمل مستقبلاً صفة رئيس.

حتى أن عضوا في المجلس المركزي الفلسطيني أكد لي أن اتفاق شرف تم بين عباس والشيخ أن لا يتعرض لأولاده مستقبلاً في ممارساتهم و"يبقى على العهد". لكنه لم يقل لي عن أي عهد يتحدث عباس؟ هل العهد بالوفاء فلسطينيا أم اسرائيلياً؟ على كل لا حاجة للتفسير لأن "المكتوب يقرأ من عنوانه" وعنوان حسين الشيخ السياسي بمنتهى الوضوح لا سيما وانه قام في مطلع أكتوبر الماضي، بزيارة لافتة للعاصمة الأميركية واشنطن، بدعوة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتقى آنذاك أركان الإدارة الأميركية، وأجرى اجتماعات مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز. وهل يوجد بعد أهم من هذا العنوان السياسي؟

"أبو مازن" لم يقدم فقط على رفع مرتبة حسين الشيخ ليصبح فيما بعد صاحب الكلمة الفصل في السلطة، بل أقدم أيضا على خطوة أخرى. فقد أوعز الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باختيار عزام الأحمد أمينا لسر اللجنة التنفيذية خلفاً لحسين الشيخ. وتمت مسرحية الاختيار حسب أوامر عبس ليخرج الينا الاعلام الرسمي الفلسطيني بالقول (الكاذب طبعا) أن اللجنة التنفيذية بكافة أعضائها يعني بإجماع تام اختاروا عزام الأحمد. وهنا أتذكر أغنية الفنانة اللبنانية الراحلة صباح والتي تتضمن كلماتها " مرحبتين مرحبتين وين الدبيكة وين.. وين الياس وين حسين" وأنا أجري تعديلاً عليها لتصبح" مرحبتين ..مرحبتين، هون عزام وهون حسين.. هون السحيجة هون".

ولو نظرنا الى قرار تعيين الشيخ في منصبه الجديد من ناحية قانونية لوجدناه غير شرعي، لأن هذا التعيين ليس من صلاحيات محمود عباس، بل المجلس الوطني الفلسطيني فقط (وأركز على كلمة فقط) هو صاحب قرار التعيين، وهو أيضاً يملك قرار التعيينات في كل مناصب منظمة التحرير، ولذلك فإن قرار أبو مازن غير شرعي ويخالف النظام الداخلي الفلسطيني.

نقطة مهمة أخرى في غاية الأهمية وهي أن عباس وبالتنسيق مع حليفه "الأمريسرائيلي" في تسمية حسين الشيخ، قد قطعوا الطريق أمام مروان البرغوثي (القابع في السجون الإسرائيلية) لترشيح نفسه لمنصب الرئاسة، والذي تقول الاستطلاعات انه من المؤكد سيفوز في انتخابات الرئاسة الفلسطينية لو جرت حسب القانون. لكن عباس و(الحليف طبعا) يرفضون الانتخابات.

وأخيراً...

الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان على حق عندما وصف محمود عباس عام 2003 بأنه "كرزاي فلسطين". وحامد كرزاي هو الرئيس الأفغانستاني السابق الهارب الذي كان ينفذ كل ما يطلب منه أمريكياً. وحتى لو ذهب عباس فما دامت السلطة قائمة، لن يتخلص الشعب الفلسطيني من "الكرزايات" وبمعنى أوضح "كرزاي رايح كرزاي جاي...بابور محمّل حسين وعزام"

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا