ضمن رؤية بلدية كفر قرع لتعزيز المشاركة المجتمعية: الطلاب يديرون البلدية ليوم كامل في إطار مبادرة قيادة السلطة المحلية

في خطوة رائدة نحو تمكين الشباب وتعزيز روح القيادة والمبادرة لديهم، نفذت بلدية كفر قرع مبادرة "تبديل السلطة"، التي أتاحت لطلاب المدارس في البلدة فرصة فريدة لتولي مناصب إدارية مختلفة في البلدية ليوم كامل، والاطلاع عن قرب على آليات العمل البلدي وتحدياته اليومية.

جاءت هذه المبادرة ضمن رؤية قسم الشبيبة في بلدية كفر قرع، ورئيس البلدية المحامي فراس أحمد بدحي، لتعزيز الانخراط المجتمعي، وتنمية القدرات القيادية لدى الجيل الصاعد، وتوفير منصات عملية لتجربة أدوار قيادية في بيئة رسمية.

وقد تولّى الطالب المميز سند مراد كلش منصب رئيس البلدية لهذا اليوم الرمزي، حيث أدار جلسات واجتماعات رسمية، وتفاعل مع طواقم العمل في مختلف الأقسام البلدية، في تجربة تعليمية وتوعوية أثّرت فيه وفي زملائه بشكل كبير.

رئيس البلدية، المحامي فراس أحمد بدحي، أثنى على أداء مجلس الطلاب، وعبّر عن فخره بهذه المبادرة المميزة، قائلاً:
"رؤية وجدية الطلاب في تولّي الأدوار القيادية، واستيعابهم لمدى تعقيد العمل البلدي، كانت مؤثرة ومبشّرة بمستقبل مشرق. نحن نؤمن بأن إشراك الشباب هو استثمار في مستقبل مجتمعنا."

وقد لاقت هذه المبادرة تفاعلاً ودعماً من شخصيات بارزة، حيث قام النائب الدكتور أحمد الطيبي بالاتصال بالطالب سند كلش مهنئًا إياه على قيادته للمجلس الطلابي ونجاحه في هذه التجربة. كما اتصل به أيضًا وزير الداخلية، السيد موشيه أربيل، ورئيس مركز الحكم المحلي للسلطات المحلية، حاييم بيبس، مشيدين جميعًا بروح المبادرة والقيادة التي تحلّى بها الطلاب.

كما قدّم رئيس البلدية بدحي كلمة شاملة للطلاب المشاركين، عبّر فيها عن مدى سعادته بهذه الخطوة، وأهميتها في توعية الجيل الجديد بطبيعة العمل البلدي، مؤكدًا أن أبواب البلدية ستبقى مفتوحة دائمًا أمام الأفكار الشبابية والمبادرات الإيجابية.

وفي هذا السياق، توجهت بلدية كفر قرع بجزيل الشكر والتقدير إلى السيدة د. ناهد كناعنة، مديرة مركز الشبيبة، على دعمها الكبير ومساندتها المستمرة لمجلس الطلاب البلدي، ومساهمتها الفاعلة في إنجاح هذه المبادرة المتميزة.

واختُتم اليوم برسائل تشجيعية من الطواقم البلدية، الذين رحّبوا بمثل هذه البرامج التي تبني جسورًا حقيقية بين المؤسسة المحلية والشباب، وتزرع بذور القيادة والإحساس بالمسؤولية في قلوبهم.

إن مبادرة "تغيير السلطة" هي أكثر من مجرد تجربة ليوم واحد؛ بل هي خطوة عملية نحو بناء جيل واعٍ، مشارك، وقادر على التأثير الإيجابي في مجتمعه.