آخر الأخبار

د. سارة دعاس لبكرا: سوزان لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة...العنف يهدد بيوتنا جميعًا

شارك

في أعقاب جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيتها الناشطة الاجتماعية سوزان عبد القادر من مدينة الطيرة، عبّرت الدكتورة سارة دعاس عراقي، المحاضرة ومديرة المدرسة الأكاديمية للتأهيل، الدمج والتعافي في الكلية الأكاديمية أوتو، عن حزنها العميق وغضبها إزاء تفشي العنف في المجتمع العربي.

وفي حديث خاص لموقع "بكرا"، قالت دعاس: "رحيل سوزان فاجعة هزت الطيرة وهزت قلوبنا جميعاً. نحن نعيش واقعاً اجتماعياً مأزوماً، أصبحت فيه حياة الإنسان رخيصة، وسوزان كانت ضحية لهذا الواقع القاسي."

وأشارت إلى أن سوزان كانت شخصية معروفة بسمعتها الطيبة ومسيرتها الحسنة، مضيفة: "كانت سوزان رمزًا للعطاء والالتزام المجتمعي، وفقدانها بهذه الطريقة المؤلمة لا يمس عائلتها فقط، بل يمس كل من ينشد الأمن والكرامة في هذا البلد."

وحذّرت د. دعاس من أن هذه الجريمة ليست حادثاً فردياً، بل جزء من سلسلة متواصلة من جرائم العنف التي باتت تهدد كل شخص في المجتمع العربي. وقالت: "اليوم لم تعد هناك أماكن آمنة. الإنسان مهدد في بيته، في عمله، في طريقه. السؤال الذي نردده جميعًا: أين الشرطة؟"

وأضافت بأسف واضح: "هذا الإهمال من قبل الشرطة والدولة لم يعد مقبولاً. نحن لا نطلب معروفاً، بل نطالب بأبسط الحقوق – الحق في الحياة الآمنة."

"القيادة صامتة، والمجتمع ينزف"
وانتقدت دعاس ما وصفته بصمت القيادات العربية وتقاعسها في مواجهة هذا الواقع المؤلم، قائلة: "المؤلم أكثر من الجريمة نفسها هو غياب الموقف الصارم من قياداتنا. نادراً ما نسمع صوتاً يصرخ، نادراً ما نرى تحركاً فعلياً بحجم الكارثة."

وختمت حديثها بدعوة عاجلة إلى العمل الجماعي والضغط على الجهات المسؤولة: "ما يحدث ليس قدراً. ما يحدث هو نتيجة تمييز ممنهج وتقصير مستمر. يجب أن نرفع صوتنا جميعاً ونطالب بخطة شاملة لمكافحة العنف، لأننا ببساطة نطالب بحقنا الطبيعي بالحياة."

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا