في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في زمنٍ تتسارع فيه المتغيرات على مختلف الاصعدة، يقف شبابنا العربي على مفترق طرقٍ بعد انتهاء المرحلة الثانوية، بحثًا عن هويةٍ واضحة، ومسارٍ يضمن له الاندماج في معترك الحياة بثقة وكفاءة.
نصر ابو صافي يتحدث عن الموروث الثقافي العربي
وفي ظل هذه المرحلة المفصلية، تبرز الحاجة إلى إعادة فهم دور الموروث الثقافي العربي، لا كمجرد ذكرى، بل كأداة فعّالة في بناء مجتمع عربي متوازن، أخلاقي، وإنساني.
في هذا الإطار، تكتسب البرامج اللامنهجية بُعدًا استراتيجيًا جديدًا، حيث تتحول من أنشطة تكميلية إلى مساحات حيوية لصقل الشخصية، وتعزيز الانتماء، وبناء هوية ثقافية عربية أصيلة ومُتجددة.
حول هذا الموضوع ، استضاف برنامج " كلام في الصميم " على قناة هلا الفضائية الباحث التربوي والمشرف التعليمي الأستاذ نصر أبو صافي، الذي يقدّم رؤية شمولية تربط بين التنشئة الثقافية، والتمكين التربوي للشباب العربي في مراحل ما بعد التعليم الثانوي.
وقال نصر أبو صافي في حديثه لقناة هلا : " أؤمن أن النشاطات الثقافية التربوية الهادفة الى تعزيز الثقافة العربية والموروث العربي هي الأساس والمنفذ والبوابة الكبيرة للنجاحات في التحصيل الأكاديمي، لأنه في اللحظة التي أترك فيها هويتي الثقافية وتواجدي وتعبيري عن هويتي كعربي في كل مركباتي التي ألمسها كمركب أساس في هويتي الثقافية وأشاهد التعليم كما كان وموجود وسيستمر الذي هو جزء من تركيبتي وهويتي ومكانتي وانتمائي لهذه الثقافة العربية ، فاننا سنلمس تعديلا وتصحيحا ورقيا في التحصيل الدراسي " .
وأضاف نصر أبو صافي : " الشباب اليوم في ظل عصر العولمة تعنيهم قضايا أخرى ، ولهذا فأنا أؤمن بأن الطالب يجب أن ينشأ تنشئة ذاتية للمحاور التي تبنيه وتعنيه ويشعر من خلالها بقصص نجاح . أهم شيء أن يكون الوعي الذاتي عند الشباب اليوم أن يكون مدركا أن صراع البقاء والمكاني الاجتماعية لي اكتسبها من خلال اكتساب مهنة تعني لي أختارها أنا ومن خلالها أتطور وأتقدم " .
وأردف نصر أبو صافي بالقول : " التحديات التي يواجهها الشباب العرب كثيرة جدا خاصة في العصر الذي نعيشه اليوم ، في ظل الانفتاح الكبير على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت أبعد نقطة في العالم بين أيدينا من خلال الهواتف والشاشات . ولذلك فان الجيل من صف سادس وحتى مرحلة الثانوية هو فرصة العمر للمؤسسات التعليمية المنهجية واللا منهجية من أجل اعداد الطالب للتحديات " .