قال الناشط والمحامي سامح عراقي، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نُظمت أمام مركز شرطة الطيرة، إن هذه الوقفة تأتي دعمًا وتقويةً لأهالي الطيرة وللمجتمع العربي بأسره، الذي أصيب بالإحباط واليأس نتيجة تفشي الجريمة. وأكد أن "رفع الصوت والتظاهر ليس خيارًا، بل هو واجب علينا جميعًا من أجل الدفاع عن أبنائنا ومستقبل مجتمعنا".
وأضاف عراقي: "نقف اليوم أمام مركز الشرطة في خطوة أولى لإيصال رسالتنا، حيث دخل رئيس البلدية والقائم بأعماله ونائب الرئيس إلى اجتماع تفاوضي مع قيادة الشرطة، للتأكيد على أن استمرارنا في العيش بهذه الظروف لم يعد ممكنًا".
وأشار إلى أن أهالي الطيرة يعبرون عن غضبهم المتزايد، لافتًا إلى أن حالة من الخوف والقلق تسيطر على السكان، إذ بات العديد من الأهالي يخشون على أبنائهم من البقاء خارج منازلهم بعد الساعة التاسعة مساءً، حتى في الأماكن الآمنة كالنوادي والملاعب.
وشدد عراقي على أن هذه الوقفة ليست موجهة فقط ضد تقصير الشرطة، بل أيضًا ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية، التي – بحسب تعبيره – "تتواطأ مع منظمات الإجرام من أجل ضرب جهاز المناعة المجتمعية داخل المجتمع العربي، ودفع شبابنا إلى الهجرة واليأس، في إطار رؤية عنصرية تعتبر وجود نحو مليونَي فلسطيني داخل إسرائيل خطأ يجب تصحيحه".
نناضل ونرفع الصوت ونواصل توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة
وأضاف: "هذه حالة من الضجر المتعمد تُزرع في قلوب الناس، وهدفها دفع الشباب إلى التفكير بالرحيل عن هذا الوطن، ونحن نرفض ذلك ونؤكد أننا باقون، نناضل ونرفع الصوت ونواصل توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة".
ودعا عراقي أبناء الطيرة إلى الانضمام إلى الخطوات النضالية القادمة، موضحًا أن اجتماعًا سيُعقد مساء اليوم مع أئمة المساجد في المدينة، للتشاور حول إقامة صلاة جمعة جماعية في الملعب البلدي، يعقبها تنظيم مظاهرة نحو ساحة البلدية ومركز الشرطة.
واختتم بالقول: "يجب أن ننتقل إلى خطوات أكبر، من بينها تنظيم مظاهرة أمام وزارة الأمن الداخلي في القدس، بمشاركة لجنة المتابعة والسلطات المحلية، لنؤكد للحكومة أن شعبنا لن يسكت، وسيبقى حاضرًا في الميدان حتى تحقيق الأمن والعدالة".