وصل بيان لموقع العرب جاء فيه: "شرعت "سلطة أراضي إسرائيل" مؤخرًا في تنفيذ أعمال ترميم عاجلة للحائط الغربي من مسجد صلاح الدين الأيوبي التاريخي في قرية حطين المهجرة، وذلك في أعقاب تحركات قانونية وميدانية حثيثة قادتها مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان – الناصرة، بالتعاون مع لجنة "أوقافنا" المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، والمكلفة برعاية المقدسات والأوقاف".
وتابع البيان: "ويعاني المسجد من تصدعات خطيرة تهدد بنيانه بالانهيار، وقد كان محور تحرك قضائي قادته مؤسسة ميزان، ممثلة بالمحامي مصطفى سهيل محاميد، شمل تقديم دعوى قضائية وشكوى رسمية ضد المماطلة المستمرة من الجهات المسؤولة".
وأكد البيان: "ممن جانبه، أوضح رئيس لجنة "أوقافنا"، أسد خير الله، أن اللجنة كانت قد طرحت خطة شاملة لترميم المسجد، تضمنت ميزانية مرصودة، ومقاولًا مختصًا، وعمال صيانة، ما ألغى أي ذريعة لرفض أو تأجيل الترميم. وأشار إلى أن اللجنة مفوضة رسميًا من المحكمة بصفتها الجهة المسؤولة عن الوقف، وأن مطالبها قُدمت ضمن إطار قانوني واضح.
ومع اقتراب موعد الجلسة القضائية، استجابت "سلطة أراضي إسرائيل" للمطالب، وعيّنت مقاولًا وخصصت ميزانية عاجلة لبدء الترميم، في خطوة هدفت إلى تجنب الحرج القانوني".
وجاء في البيان: "ورغم بدء الأعمال، شددت لجنة "أوقافنا" على أن الخطر لا يزال قائمًا في أجزاء أخرى من المسجد، ولا سيّما في الجدران والزوايا والأساسات، نتيجة استمرار تسرب المياه إلى أسفل البناء. وبناءً عليه، طالبت اللجنة، عبر "ميزان"، بالاستعانة بخبير آثار من أجل معالجة جذرية تتضمن صب الزوايا بالباطون أو تبليطها بالحجارة القديمة بما يضمن الحفاظ على الطابع التاريخي ويمنع تكرار الأضرار".
وقال البيان: "ويُذكر أن الحائط الغربي كان قد انهار جزئيًا في آذار 2024 بفعل الأمطار الغزيرة، وقد قامت لجنة "أوقافنا" حينها بجولة ميدانية في الموقع برفقة ممثلين عن "سلطة أراضي إسرائيل"، وتم الاتفاق على الشروع في الترميم، غير أن الاتفاق لم يُنفذ، ما دفع اللجنة إلى توجيه رسالة عاجلة في تشرين الأول الماضي دون تلقي أي رد رسمي".
وأضاف البيان: "وأكدت مؤسسة ميزان، على لسان مديرها المحامي عمر خمايسي، ولجنة "أوقافنا"، أن الجهود القانونية والميدانية ستتواصل حتى إنجاز الترميم الكامل للمسجد، وحمايته كمَعْلَم ديني وتاريخي في قرية حطين المهجرة، رغم المماطلات التي استمرت لأكثر من عام". حسب البيان