تسعةٌ وتسعون يومًا على العملية العسكرية في جنين ومخيّمها... دمارٌ هائل وحركة نزوح طالت أكثر من 22 ألف مواطن

مصدر الصورة

جاء في مصادر فلسطينية، أنّ القوات الإسرائيليّة لا تزال تعزّز من قواتها في مدينة جنين ومخيّمها، الأمر الذي أسفرعن دمار منقطع النظير في المكان، بالإضافة إلى حركة نزوح واسعة طالت أكثر من 22 ألف مواطن.

ووفق المصادر، عملت الآليات الإسرائيليّة فجر اليوم الثلاثاء، عمليات تجريف مكثفة في الحي الشرقي من المدينة، ضمن حملة استهداف ممنهجة للمناطق السكنية. كما شنت حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال خمسة مواطنين من جنين، من بينهم الصحفي مراسل صحيفة القدس علي سمودي، بعد اقتحام منزله في حي الزهراء.

إذ شهدت الأيام الأخيرة خطوات تصعيدية إضافية من الجيش الإسرائيليّ، من بينها تركيب بوابات حديدية عند مداخل المخيم. وتُقدّر خسائر المدينة نتيجة هذه العملية المستمرة بحوَالَيْ 300 مليون دولار، شملت أضرارًا واسعة في البنى التحتية والممتلكات.

وفي موضوع ذي صلة، تعرضت نحو 800 وحدة سكنية لأضرار جزئية، بينما هُدم 15 مبنى بشكل كامل، تركزت غالبيتها في حي الهدف والحي الشرقي، أما في المخيم، فقد طالت الأضرار جميع المنازل والممتلكات، مع تدمير شبه كامل للبنية التحتية، وسط استمرار الحصار العسكري ومنع الدخول أو الخروج منه.

وحسب اللجنة الإعلامية في مخيم جنين فإن العملية العسكرية أسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 40 مواطنا، وأجبار ما لا يقل عن 790 عائلة على النزوح القسري من المدينة، وتم إخلاء 380 مبنى من سكانه، فيما لا تزال عائلات المخيم تغادره قسرًا دون إمكانية العودة، وسط تقديرات بارتفاع عدد النازحين إلى أكثر من 22 ألف شخص.

أما اقتصاديًا، تعيش المدينة حالة شلل شبه تام، لا سيما في أحيائها الغربية، حيث توقفت العديد من الأنشطة التجارية، وتفاقمت الخسائر الاقتصادية بشكل ملحوظ.