قررت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، مساء اليوم، تمديد اعتقال الصحافي سعيد حسنين من مدينة شفاعمرو حتى يوم الثلاثاء المقبل، 6.5.2025، تمهيدًا لفحص منزل في كفر مندا قد يتم تحويله إليه لقضاء فترة حبس منزلي.
وكانت الشرطة قد اعتقلت حسنين من منزله في شفاعمرو، بعد مقابلة تلفزيونية له على قناة "الأقصى"، وادّعت أن المقابلة تُمثّل "دعمًا لجهات إرهابية"، حسب وصفها. وخلال الاعتقال، قامت الشرطة بعبث محتويات منزله ومصادرة أجهزته الإلكترونية.
وخلال جلسة المحكمة، سمح القاضي زايد فلاح لعضو الكنيست د. أحمد الطيبي بإلقاء مداخلة، كان لها تأثير واضح على أجواء الجلسة ودفعها نحو اتجاه إيجابي. وقال الطيبي:
"مندوبة النيابة تقول إن سعيد طالب بعدم التجنيد؟ هناك وزراء في الكابينيت الأمني يطالبون بذلك، وهناك أحزاب يهودية هذا هو برنامجها، وآلاف المتظاهرين هتفوا بالشوارع "نموت ولا نتجند". الأهم من ذلك أن أشخاصًا مثل فلدشتاين وأوريخ متهمون بتهم أخطر وتم إطلاق سراحهم للحبس المنزلي. أرجو من القاضي فلاح أن يأخذ أيضًا في الاعتبار الوضع الصحي لسعيد ويأمر بإطلاق سراحه."
وقد وصفت مداخلة الطيبي بأنها كانت مؤثرة وقوية، وساهمت في تعزيز التوجه نحو إمكانية نقل حسنين إلى الحبس المنزلي في كفرمندا، رهنًا بفحص المنزل الذي سيقيم فيه خلال فترة الجلسات.
ومن جانبها شددت مندوبة النيابة على خطورة التصريحات التي أدلى بها حسنين، وادعت أنه دعا الناس إلى عدم التجنيد في الجيش.