اسماء اغبارية من ام الفحم: على الأهل والمدارس ادارة استخدام الأطفال للهواتف ومنصات التواصل حتى لا يصبحوا مدمنين

تشتت الانتباه، واضطراب إدارة الوقت.
للحديث عن أهمية دور الأهل والمدارس في التوعية، ووضع حدود صحية للاستخدام، وتعزيز مهارات تنظيم الوقت، تحدثت قناة هلا مع المستشارة الاسرية والتربوية، اسماء اغبارية من ام الفحم .

وقالت أسماء اغبارية لقناة هلا : " الشخص المدمن للأجهزة هو الشخص الذي انتقل من المرحلة الطبيعية الى مرحلة غير طبيعية ، بمعنى أنه انتقل من البرنامج والممارسة العادية بحياته الى عالم اخر، فهو يبقى طوال اليوم خلف الجهاز وأصبح يصف مشاعره عشان صفحات التواصل الاجتماعي وليس بشكل مباشر " .

واضافت اسماء اغبارية : " مخاطر مقاطع الريلز تكمن في أن الطفل يتطور دماغه على أن يركز لأوقات معينة ، حيث أن هذه المقاطع والادمان على مشاهدتها تمنع تطور الدماغ الى مرحلة التركيز العالي ويصبح تركيزه في أقل من دقيقة ، مما يؤثر على الأمر النفسي للأطفال ولهذا نجد أكثر المصطلحات عند الأطفال هي " زهقت ، مليت ، فش اشي أعمله) وذلك لأن دماغ الأطفال تبرمج على التركيز في المقاطع الصغيرة ، واذا أعطيناه لعبة أو شيء اخر مدته أكثر من دقيقة لا يستطيع التعامل معها ، وبالتالي فان الطفل ينمو ويكبر مع صعوبة في التواصل مع الناس ".

وأردفت أسماء اغبارية : " دور الأهل يتمثل في توعية أبنائهم وتحديد الأولويات وتحديد وقت لاستخدام الأجهزة ، مع ضرورة الالتزام بالسلطة الوالدية من خلال بناء برنامج لابني للتعامل مع الأجهزة والمواقع التواصل الاجتماعي ، أن أقوم بتحديد الزمن لاستخدام الأجهزة ، والأمر الأهم من كل ذلك هو إيجاد بديل للأجهزة وهي الألعاب ، وحتى نجعل الأبناء يحبون هذا البديل علينا أن نلعب معهم حتى نجعلهم يحبونها ويعتادون عليها " .

وحول دور المدارس في إدارة الوقت الرقمي بشكل صحي، أوضحت أسماء اغبارية : " ليس من الصائب أن نمنع الطلاب من استخدام التكنولوجيا في المدارس لكن يمكننا إدارة استخدامهم لها من خلال جعل حصة يومية للتربية التكنولوجية، وبهذا فانني أعلم الأجيال الجديدة على استعمال التكنولوجيا مثل القلم والورقة للاستفادة منها وليس لقضاء الوقت عليها فقط " .

مصدر الصورة مصدر الصورة