تل أبيب امتلأت بوجوه أطفال غزة: آلاف المتظاهرين يرفعون صور الضحايا في مظاهرة حاشدة لـ”نقف معًا”

شهد ميدان "هبيما" في تل أبيب، مساء الخميس، مظاهرة حاشدة نظمها حراك "نقف معًا"، بمشاركة آلاف المحتجين، للمطالبة بوقف فوري للحرب في قطاع غزة، والدعوة إلى اتفاق يشمل وقف القتل والدمار وضمان إعادة المختطفين وذلك تحت عنوان "نرفض الحرب".

مصدر الصورة

صور الأطفال في قلب الاحتجاج

'رُفعت في المظاهرة مئات صور الأطفال الفلسطينيين من غزة الذين قتلوا خلال الحرب، في خطوة رمزية أكدت على الثمن الإنساني الفادح للنزاع. حيث وُزّعت مئات الصور على المتظاهرين، في تحدٍ لمحاولات الشرطة السابقة منع رفع صور ضحايا الحرب من الأطفال الفلسطينيين في الاحتجاجات. يذكر انه وكرد على هذه المحاولات أيضًا، قام حراك "نقف معًا" هذا الاسبوع بتعليق صور الأطفال على مئات لوحات الإعلانات في شوارع تل أبيب.

وذكر المنظمون أن أكثر من 17 ألف طفل قتلوا منذ بداية الحرب، وأكدوا أن "هؤلاء الأطفال هم ضحايا، يجب أن تُرفع صورهم في كل زاوية، لأنهم دفعوا حياتهم ثمنًا لسياسة مدمّرة".

تخلل المظاهرة مهرجان خطابي تولى عرافته كل من بشير الزيادنة، الذي فقد عددًا من أقاربه ضمن المختطفين في غزة وانضم مؤخرًا للحراك، وإنعام فرح عودة من حركة "نساء يصنعن السلام".

وشملت قائمة المتحدثين: رلى داوود، وألون لي غرين، المديران القُطريان المشاركان في حراك "نقف معًا"، واللذان شددا على ضرورة استمرار الاحتجاج حتى إنهاء الحرب والعمل من أجل مستقبل مشترك وآمن. زهافا غالئون، عضو الكنيست السابقة، التي طالبت بإعادة الاعتبار للإنسانية ووقف الحرب فورًا. كما شارك في الكلمات فنانون وناشطون وقعوا على عرائض تطالب الحكومة بالتوصل إلى صفقة توقف القتال وتعيد المختطفين.

وسبق انطلاق المظاهرة عرض رمزي لطناجر وصحون فارغة، في إشارة إلى سياسة التجويع التي تُمارس بحق سكان غزة، واحتجاجًا على الحصار وتدمير البنية التحتية المدنية في القطاع.

رسالة المتظاهرين: كفى للحرب

المشاركون رفعوا لافتات باللغات العربية والعبرية والإنجليزية تدعو إلى وقف الحرب، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية، انقاذ أهل غزة وانقاد المخطوفين الاسرائيل، مؤكدين أن استمرار القتال لا يخدم أي طرف.