أفاد عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز بأنه ناقش مع الرئيس السوري أحمد الشرع رؤيته لعملية الانتقال السياسي في سوريا، مشيرًا إلى أن الشرع أبدى استعدادًا لتحسين العلاقات مع إسرائيل.
وفي مقابلة من إسطنبول، أوضح ميلز أن الاجتماع الذي عُقد يوم الجمعة الماضي في قصر الشعب بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والنائب الأمريكي مارلين ستوتزمان تناول قضايا مستقبل سوريا بعد مرحلة نظام الأسد، مع التركيز على إمكانية الانتقال إلى نظام ديمقراطي حر.
وأكد ميلز أن الشرع أظهر انفتاحًا في اتجاه تحسين العلاقات مع إسرائيل، مع الإشارة إلى احتمال فتح حوار مباشر وربما توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دمشق.
وأشار ميلز إلى أن الشرع أبدى استعدادًا للعمل على منع نقل الأسلحة عبر الأراضي السورية التي قد تُستخدم ضد إسرائيل، مؤكدًا رغبته في بناء علاقات طبيعية مع دول الجوار.
كما ذكر النائب الأمريكي أن الرئيس السوري عبر عن قلقه من محاولات إيران زعزعة الاستقرار في سوريا، مما يعكس نية الشرع لتقليص نفوذ طهران في البلاد والابتعاد عن سياسات المحاور الإقليمية.
وفيما يخص العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، أوضح ميلز أن رفع هذه العقوبات يعتمد على قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شريطة أن تلتزم دمشق بمجموعة من الشروط، منها ضمان عدم تحول سوريا إلى أداة بيد النظام الإيراني وضمان حرية العمليات الأمريكية في المنطقة، بالإضافة إلى إنهاء الاضطهاد القائم على أسس الجندر أو المعتقد الديني أو الانتماء الاجتماعي.
وأكد ميلز على أهمية إشراك سوريا في العملية السياسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة أن يكون لها دور في المفاوضات للوصول إلى حلول دائمة.