كشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، معلومات صادمة حول جريمة رفح التي ارتكبها الجيش بحق مسعفين وعناصر من الدفاع المدني الفلسطيني، وذلك استنادا إلى مواد جمعها الجيش نفسه من موقع الجريمة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الجنود أطلقوا النار بشكل عشوائي ومباشر على مركبات الإسعاف والدفاع المدني، رغم محاولة الطواقم الإغاثية التعريف بأنفسهم. وقد أظهرت التحقيقات أن إطلاق النار استمر لمدة 3 دقائق ونصف، من مسافة صفر، ما أدى إلى استشهاد 12 من العاملين في الإغاثة.
كما بينت الصحيفة أن الجنود استبدلوا عدة مخازن ذخيرة خلال إطلاق النار، ما يشير إلى كثافة الرصاص الذي تم إطلاقه، رغم وضوح هوية الضحايا وسياراتهم.
وتشير التحقيقات إلى أن القوة الإسرائيلية التي نفّذت الهجوم، كانت قد تلقت بلاغاً مسبقاً بوجود حركة مكثفة لسيارات إسعاف في تلك المنطقة. ومع ذلك، تجاهلت هذا البلاغ، واستهدفت المركبات التي كانت تسير ضمن مسار مرخص للحركة ولا يتطلب تنسيقاً مسبقاً.
هذه التفاصيل الدامية تضع مزيدا من الضغوط على السلطات في ظل تزايد التنديدات الدولية، وتكشف مجدداً عن الاستهتار المتعمد بحياة الطواقم الإنسانية في قطاع غزة.