في اجتماع المجلس الوزاري المصغر " الكابينيت" الذي عقد، الثلاثاء، أمس، اندلع خلاف حاد بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من جهة، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، من جهة أخرى، ما أدى في نهاية المطاف إلى انسحاب سموتريتش من الجلسة، على ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان-11"، اليوم الأربعاء.
وخلال الاجتماع، وجه سموتريتش انتقادات لاذعة لرئيس الأركان، قائلا: "الجيش الإسرائيلي لا يختار مهامه، ومن لا يستطيع تنفيذ المهام المطلوبة منه فعليه أن يعود إلى منزله".
ورد زامير على هذه التصريحات بنبرة حازمة، معلنا عدم اتفاقه مع ما جاء على لسان وزير المالية. وفي محاولة لاحتواء التوتر، طلب عدد من الوزراء الحاضرين من سموتريتش تهدئة نبرته والتوقف عن الصراخ.
وفي خضم الجلسة، تلقى سموتريتش ملاحظات من رئيس الشاباك، رونين بار، الأمر الذي أثار استياءه، ليعلن لاحقا أمام الوزراء أنه بحاجة إلى الذهاب إلى الحمام، ويغادر الجلسة.
وعندما حاول بار الإدلاء بتعليق جديد في الجلسة، قاطعه سموتريتش بحدة قائلا: "لا أفهم ما الذي يحدث، هل لا يوجد ترتيب للمتحدثين؟ يمكنه أن يتكلم بعد ثلاث دقائق برعاية المحكمة العليا". وأضاف لاحقا أن "لا حاجة لسماع كل الآراء من كافة الأجهزة الأمنية، فقد سمعنا ما قاله رئيس الأركان، وهذا يكفي".
ورغم ما جرى، رفض كل من سموتريتش ورئيس الأركان التعليق علنا على تفاصيل الجلسة المغلقة، مؤكدين أنهما لن يدليا بأي تصريحات بشأن ما دار خلالها.