البرفيسور حسّام حايك يحقق إنجاز عالمي جديد ويفوز بـ جائزة MRS Impact الدولية لسنة 2025!

حصل البروفيسور حسام حايك من التخنيون على جائزة MRS Impact الدولية لعام 2025، وذلك تقديرًا لإسهاماته الرائدة في تطوير تقنيات التشخيص المبكر للأمراض باستخدام وسائل غير جراحية، إلى جانب التزامه الكبير بنشر العلوم، التعليم القيمي، وتعزيز التنوع والمساواة في مجتمع البحث العلمي العالمي.

الجائزة قُدمت له خلال حفل رسمي في مدينة سياتل بالولايات المتحدة، بحضور نخبة من العلماء من مختلف دول العالم.
بررت لجنة الجائزة اختيارها بالقول إن البروفيسور حايك اختير:

"بسبب مساهماته الرائدة في نشر العلوم للجمهور، والتعليم العلمي للأجيال الجديدة، وتعزيز التنوع والشمول في مجتمع البحث، والأهم – بسبب رؤيته التي لا تتنازل عن استخدام العلم كأداة لتحسين جودة الحياة".

من المختبر في الكرمل إلى الخطوط الأمامية في الطب العالمي

البروفيسور حايك أسّس واحدًا من أكثر مراكز الأبحاث تقدمًا في العالم لتشخيص الأمراض بوسائل غير جراحية.
يركز بحثه على تطوير حساسات نانوية بيولوجية تستطيع اكتشاف مركبات عضوية طيارة (VOCs) تنبعث من جسم الإنسان، وتحليلها لاكتشاف مؤشرات مبكرة لأمراض مثل:

السرطان

أمراض الرئة

اضطرابات التمثيل الغذائي

التقنية التي طوّرها ساهمت في إنشاء شركات ناشئة دولية، ودمج أنظمة التشخيص الذكية في المستشفيات، وتطوير أدوات علمية بإمكانها إنقاذ الأرواح – في دقائق وبدون ألم.

رؤية إنسانية علمية: ليس فقط الاكتشاف – بل صناعة مستقبل أفضل

قال البروفيسور حايك في كلمته خلال تسلمه الجائزة:

"الحصول على هذه الجائزة ليس مجرد تكريم شخصي، بل تذكير بأن العلم الحقيقي لا يهدف فقط لوصف ما هو موجود – بل لخلق ما يمكن أن يكون. إنها مسؤولية أخلاقية لربط المعرفة والتكنولوجيا باحتياجات المجتمع الإنساني".

وأشار إلى أن إحدى أهداف العالم اليوم يجب ألا تقتصر على نشر الأبحاث أو تسجيل براءات الاختراع، بل أن يكون له دور في إحداث تغيير اجتماعي وفكري وتعليمي:

"علينا أن نسأل: كيف يمكن استخدام العلم لتعزيز المساواة، والقدرة على الوصول، والصحة – والأمل؟"

نجم عالمي… ومعلّم

إلى جانب إنجازاته البحثية، بذل البروفيسور حايك جهدًا كبيرًا في السنوات الأخيرة لنشر العلم للعامة.
قام بإعداد وتقديم أول دورة MOOC (تعليم مفتوح على الإنترنت) في مجال النانو تكنولوجيا، جذبت أكثر من مليون مشارك حول العالم، وقدمها باللغتين الإنجليزية والعربية عبر منصة Coursera.

كما يشرف على عشرات الباحثين الشباب من مختلف دول العالم، ويعمل على تعزيز قيم التنوع، والاحتواء، وتكافؤ الفرص في المجتمع العلمي.
وقد أصبح نموذجًا يُحتذى به للشباب، خاصة في المجتمع العربي، حيث يمثل مصدر إلهام لتحقيق الحلم الأكاديمي والتكنولوجي.

جائزة بطابع "حيفــاوي"
هذه الجائزة تنضم إلى سلسلة من الإنجازات المميزة لباحثي التخنيون، لكنها تحمل أيضًا بُعدًا محليًا مؤثرًا، حيث تعكس ما تطمح حيفا أن تكونه: مدينة المستقبل، والتواصل بين الشعوب والثقافات، وبين التكنولوجيا والإنسانية، وبين الأكاديميا والمجتمع.

وقالت المتحدثة باسم التخنيون، دورون شاحم:

"نحن فخورون بالبروفيسور حايك ونبارك له هذا الإنجاز الرفيع. إنها جائزة تُسلط الضوء ليس فقط على عمل عالم واحد، بل على الروح التي تسود التخنيون – روح التميز، والابتكار، والرؤية الاجتماعية الواسعة".